يتعامل جل مدارس التعليم الحر مع أجانب لتدريس اللغتين:الفرنسية والانكليزية،وحتى ان بعضامن المدارس يتعاملون معهم في تدريس مواد أخرى مثل الرياضيات والعلوم،بل أن بعض المدارس في الأحياء الشعبية يتركون لهم الإدارة والتسيير.
ومن الملاحظ أن بعض الأطفال من الذين يدرسون في المدارس الحرة التي غالبية المدرسين فيها أجانب من : سنغال، وكدفوار، ونجيريا، وغامبيا.. لديهم أسئلة غريبة حول الفرق بين محمد صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام، وميلهم إلى تفضيل عيسى عليه السلام، والبحث عن معنى الصليب،ومعنى قدسيته..؟
هذه الأسئلة وغير ها من الأسئلة التي تبعث في فكر الأطفال الشكوك حول محمد صلى الله عليه وسلم، يصاحبها عند هؤلاء الأطفال حبهم لارتداء الباس الذي يحمل صور الصليب.. وقد أثار الفضول آباء بعض هؤلاء الأطفال ودخلوا مع أطفالهم في حوارات حول سبب هذه التساؤلات، وحبهم لارتداء الملابس التي عليها صور الصليب..بعض الأطفال من الذين يدرسون في الفصل الثالث والرابع أجاب بأن المعلم الذي يدرسهم الفرنسية يرتدي قميص عليه صورة الصليب، أما طالب السنة الرابعة فإن معلمهم الحساب قدم لهم درسا حول النبي عيسى وفضله لهم على النبي محمد.
بعض الاطفال في إحدى المدارس الحرة يدرسون في السنوات الثالث والرابع من التعليم الإعدادي دعاهم معلمهم إلى سكنه لبحتفلوا معه بمناسبة عيد ميلاده، و في بيته تفاجأ الطلاب بأن بيته عبارة عن كنيسة مصغرة فيها قداس لعيسى وطلب منهم أن يصلوا معه صلاته.
وهال الطلاب ما شاهدوه في بيت معلمهم من مشاعل مضاءة وتراتيله وهو يحنو أمام قداس صنعه لمريم وعيسى.. وفي نهاية الحفل الذي أقامه وزع بينهم الحلوى والمرطبات وأنواع من المشروبات، كما وزع عليهم بعض الهدايا كانت عبارة عن قلائد واسورة نقش عليها صليب المسيح.
وأمام مثل هذه القصص التي يحاول الأطفال التغطية عليها ونكرانها حتى لا يثيروا غضب معلميهم تتسلل المسيحية بين الأطفال في غفلة من أسرهم ويدافع طمع ربان المدارس الحرة الذين يفضلون مثل هؤلاء المعلمين على غيرهم من المعلمين الوطنيين.