الاخبار ميديا / الحراك الذي أثیر مؤخرا بشأن قیادة حزب الإتحاد من أجل الجمھوریة جاء في وقت لم یعرف فیه بعد موقف الرئیس المنتخب من ھذا الحزب ‘الأمر الذي جعل أصواتا نشازا تحاول تحریك المیاه الراكدة و السباحة خلف التیار غیر أن الإعلام والأقلام صرفا الأنظار عن ذلك الحراك المصطنع وذلك بتسلیط الأضواء على النھج المتوازن لرئیس الجمھوریة محمد ولد الشیخ الغزواني وتعاطیه الموفق مع النخب السیاسیة بغض النظر عن تموقعھا السیاسي ‘وذلك ما بدت ملامحه في لقاءاته بالطیف السیاسي واتضحت جلیة خلال مھرجان المدن القدیمة بمدینة شنقیط مؤخرا ‘حیث بدا أن الرئیس الجدید ‘جاء بنظرة عقلانیة ورؤیة متبصرة نابعة من معرفته لموریتانیا ومن عمق ثقافته وتجربته الواسعة ‘فھو یدرك أن لا أحد في مقام الفعل الخادم للوطن یمكن الإستغناء عنه.
وھذه الرؤیة ھي التي دخل بھا محمد ولد الشیخ الغزواني حملته الإنتخابیة وحصد بموجبھا أصوات الغالبیة العظمى من الناخبین عبر مناطق الوطن المختلفة ‘‘وھي ذاتھا الرؤیة التي كان قد عبر عنھا قبل ذلك في مھرجان إعلان ترشحه‘حین أشاد بكل رؤساء موریتانیا قائلا لكل منھم دوره في بناء الوطن ،عكس غره ممن لعن كل سابقیه ‘معتبرا نفسه الأول والأخیر والملھم والرجل الضرورة. فرئیس الجمھوریة الجدید یعمل وحكومته الكفوءة في صمت ویتعامل مع الكل وفق ما تملیه المصلحة الوطنیة والضرورة العملیة ‘وھو بذلك یرسل إلى القلوب بشارة وتفاؤلا بمیلاد عھد جدید في الحكم طال انتظاره. أما الحزب فإن مؤسسیه وصانعي قراره یفضلون أن یرأسه غزواني لیكون حزبا حاكما بالفعل وفق المفھوم الدیمقراطي ‘وھؤلاء ھم أصحاب الشأن في ھذا الحزب ‘وھم من دعموا المذكور في ترشحه للرئاسیات الماضیة نتیجة برنامجه ورؤیتھه وحنكته وتجربته..وھم أیضا من كانوا شھودا على تقاطر الناخبین إلیه لھذه الأسباب ولیس لغیرھا مما یدعیه ویروج له البعض ‘بل إن ھناك من یرى أن حمل غزواني لیافطات أخرى كاد یضر بسمعته الإنتخابیة إن لم یكن تسبب في كبح جماح العدید من الأصوات التي كانت ساریة لصالحه.