لم يكن رجوع محمد ولد عبد العزيز الرئيس السابق للجمهورية الموريتانية الى بلده موريتانيا بعد غياب ام ثلاثة أشهر بالمطر المبشر بخريف معشب بعد صيف جاف(اسحاب الكاطع الصيف) حسب مايقول المثل الحساني.
فقد كانت أول خطوة له الى داخل البلد في المطار سببا في قطع رزق موظف في شركة الطيران هو ولد بوشامه الذي أثار طرده من عمله من قبل مديرة ركة الطيران الوزيرة السابقة في نظا عزيز منت مولود انتقادا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار.
وماعقب ذلك كان أكبر حيث سبب حضوره الاجتماع الذئ عقدته لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتصريحه أنه الرمز والمرجعية للحزب تجاذبا قويا بين الكتل البرلمانية داخل الجمعية وروابط العمد في الحزب وشقاقا بين القوى الناشطة في الحزب.
وتجلى صوت القوى المناهضة والرافضة لتدخل الرئيس السابق محمد ولد عب العزيزفي شؤون الحزب في صوت البرلماني السابق والقيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الخليل ولد الطيب الذي قال :
"إن تدخل ولد عبد العزيز في عمل لجنة تسيير الحزب جاء بدافع عرقلة مشاورات كانت تجري بين تيارات الحزب الرافضة لعودة ولد عبد العزيز للساحة السياسية.."
وحمل ولد الطيب رئيس لجنة تسيير الحزب سيدناعالي ولد محمد خونه المسؤولية في ذلك وأن والاجتماع الذي يصفه ولد الطيب ب( اللقاء غير شرعي) عقد بإعاز من ولد عبد العزيز.
وقد تسبب الاجتماع وتصريح ولد عبد العزيز في مطالبة عمد الحوضين ولعصابة بتشكيل حزب جديد وإعلان الرفض لولد عبد العزيز كمرجعية للحزب والتنديد. بتدخله في لجنة تسيير الحزب.والمطالبة بعدم ولد الغزواي كمرجعية للحزب.
ولد الزحاف وهو دبلوماسي سابق انتقد هوالآخر في تدونة على صفحته بتويتر اجتماع الرئيس السابق ولد عبد العزيز بالجنة تسيير الحزب وقال"...إنه خرق لنصوص الحزب ويشوش على مسار الاصلاح واستهزاء بالشعب وممثليه ومبدأ التناوب السلمي على السلطة.."
هذا لا ضطراب داخل كتل الحزب الاتحاد من أجل الجمهورية والأصوات التي خرجت عن صمتها والمطالبة بالخروج للشارع للمطالبة بمحاكمة ولد عبد العزيز .. والتي تتهم ول عبد العزيز بنهب خيرات الوطن وتجفيف منابع الاقتصاد ونشر الظلم والفقر.
فهل سينجو ولد عبد العزيز من الأصوات.. ويفرض نفسه رئيسا للحزب الحاكم ليظل متمكنا من النظام من خلال القوى البرلمانية.. ؟!