أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رفقة رئيس الجمعية الوطنية "البرلمان الموريتاني" السيد الشيخ ولد بايه اليوم الثلاثاء على وضع الحجر الأساس لمبنى البرلمان الجديد، وهو المبنى الذي تم العمل على تصميمه لكي يليق بنواب الشعب والغرفة التشريعية الوحيدة في البلد.
سيشيد مقر البرلمان الجديد على نفس الأرضية التي كان فيها أول مبنى له، وأول مبنى احتضن أول جلسة للبرلمان الموريتاني بعد الاستقلال، وهو ما عرف بعد ذلك بالمدرسة 8 بعدما نقل البرلمان عنه.
المبنى الجدبد للبرلمان الموريتاني، سيكون مختلفا عن سابقيه، فقد تم العمل على أن يكون تصميمه حديثا ومختلفا، فمن ناحية سيتألف من ثلاثة طوابق، على مساحة تقدر ب 29583 متر مربع، على أن تنتهي الأشغال في البناء خلال 24 شهرا.
سيضم الطابق الأرضي، 10 غرف للجان، و10 مقصورات للترجمة و10 مكاتب لرؤساء اللجان، و38 مكتبا للنوابـ، و6 مكاتب للمسؤولين، وغرفتين للطعام ومثلهما لكبار الشخصيات.
فيما يتكون الطابق الأول والمتوسط من مكتب للرئيس، و63 مكتبا للنواب، و41 مكتبا للإدارة و4 غرف تقنية إضافة إلى 4 مكاتب لنواب الرئيس.
أما الطابق الثالث فيضم مكتبا لنائب الرئيس، و32 مكتبا للنواب، و16 مكتبا للإدارة و4 غرف تقنية هذا بالإضافة إلى طرق ومواقف للسيارات.
كما سيضم المبنى الجديد مباني إضافيى ومساجد وطرق، ومواقف للسيارات وإقامة للحرس.
من مقر للبرلمان إلى متحف
في إطار تطوير البرلمان الموريتاني، وصون تراثه، تم اتخاذ قرار بتحويل المدرسة رقم 8 إلى متحف للبرلمان، فهذه المدرسة شاهدة على تفاصيل هامة من تاريخ نشأة الدولة الموريتانية وتطور السلطة التنفيذية والتشريعية فيها.
فهي أول مبنى حكومي في موريتانيا ضم مكتب الرئيس الراحل المختار ولد داداه، كما احتضن المبنى إعلان نتائج الاستفتاء الأول لاستقلال موريتانيا، عام 1958 قبل أن يعتمد عام 1963 كمقر للبرلمان.
ثلاث غرف طول الغرفة الواحدة 8 أمتار ونصف وعرضها 6 أمتار ستكون المتحف الجديد، الذي سيحتضن تاريخ البرلمان في موريتانيا، وتشكل الجمهورية الموريتانية، وسيكون المتحف قبلة للباحثين وستفتح أبوابه أمام المواطنين.
عن البرلماية