لم يستطع الإنقلابيون على نظام ولد الطائع برئاسة الرئيس السابق (المرحوم)العقيد اعل ولد محمد فال أن يطأطئوا رأس "قرش"انجاكو الذي ظل يحافظ على عهده للرئيس ولد الطائع وحزبه (الحزب الجمهوري الديمقراطي )رغم الإغراء تارة ولتهديد تارة أخرى.
ووقف إلى جانب الرئيس المنتخب من قبل الشعب- في أول انتخابات يشهد العالم أنها تتميز عن غيرها من الانتخابات التي شهدتها البلاد من بداية الإنفتاح على الديمقراطية -سيدي ولد الشيخ عبد الله في محنته،التي تمثلت في اغتصاب الحكم منه قهرا من قبل الإنقلابي الجنرال محمد ولد عبد العزيز .
وقاوم إلى جانب إتلاف المعارضة الذي وقف إلى جانب الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله بين المتظاهرين في الميادين منافحا قوي الحجة شديد التمسك بمواقفه لايبالي بالعواقب، والتي كان من أبرزها توجيه نظام ولد عبد العزيز الأصابع إليه بالفساد ومنعه من السفر في مهمة وهو داخل المطار (القصة المعروفة لدى الجميع)والتي خرج منها شامخ الرأس بارز الصدر مرتع الأنف جوهري الصوت .
دخل من باب الحوار وأسس إلى جانب الأحزاب المحاورة كتلة قوية ظلت تشكل إبرة في حلق نظام محمد ولد عبد العزيز الذي عجز أن يذعن بيجل ولد همبد لإرادته وتحقيق اطماعه فيه. فكان رقما صعب التجاوز في نظر عزيز مما جعله يفتح له ذراعه ويستقبله في القصر استقبال الأبطال الأقوياء المنتصرين ويتودد إليه ويصحبه في رحلاته التي كان يسوغ فيها خطابه.
وقد أبلى بيجل من أجل التناوب السلمي بلاء كبيرا فاق كل التصور بدليل أرتفاع نسبة المصوتين في ولاية الترارزة إلى أعلى نسبة فاقت نسب جميع الولايات في موريتانيا حتى أنها فاقت نسب المصوتين في ولاية الحوض الشرقي والغربي ولعصابةبفضل المبادرات التي قاد ونظم وهيأ من أجل ذلك.
ومهما كان وما يكن.. فبيجل" قرش"انجاكو الذي لا صوت ولا حركة للحيتان في ظل وجوده..ورقما صعبا..مهما دبرت خفافيش الظلام من مكائد، وحاولوا من تشويه فسيظل الوجه المتهلل بابتسامة مشرقة شامخا برأس متوج بعمامة تعكس مجد الأصالة والكرم والأنفة والكبرياء.
محمدأحمدحبيب الله