منذ أن كشف البحث عن العثور على الذهب السطحي، تحولت مناطق في الوسط والحدود من الناحية الشمالية إلهى وجهة لآلاف البشر يوميا، لتتقيب عن الذهب ومناطق متفرقة من تازيازت التي شهدت إقبالا مختلف النظير خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي صاحبه حوادث جمة مات فيها عشرات المواطنين، إما في حوادث سير أو في خنادق للحفر عن الذهب.
وزادت وتيرة الحوادث أكثر خلال الفترة الاخيرة خاصة في الطريق إلى منطقة "اكليلب اندور" في الشمال الموريتاني،حيث ارتفعت نسبة حوادث السير مما زاد من حالة الوفايات على الطريق المحفوفة بالمخاطر، كما ارتفعت نسبة الموت بين المنقبين،وتحولت حفر التنقيب إلى مقابر لعشرات المواطنين.
إذا كان الكشف عن وجود ثروة معدن الذهب قد خلق حركة تجارية كبيرة في المناطق التي استهدفها التنقيب عن الذهب، أسست لتشغيل نسبة كبيرة من اليد العاملة في شتى المجالات التجارية ومجالات أخرى تدر مكاسب كبيرة.فقد كان أيضا سببا للكثير من المآسي بفقد الكثير من أرباب الأسر وأبنائها ماتوا في حوادث سير على الطريق نحو مراكز التنقيب، وبعضهم لفظ أنفاسه تحت خنادق الحفر.
محمد مواطن ورث على والده بعض المال لا يكفي للإعالة على الأسرة التي تتكون من عدد كبير، قرر بعد تفكير عميق مشاورة مع أفراد أسرته أن يذهب للتنقيب لعل وعسى أن يحصل على ثروة تمكنه الرخاء والعيش وأسرته في دعة، على غرار معاشه بعض الشباب من الذين ذهبوا حالفهم الحظ.
وغادر محمد العاصمة بعد أن باع المنزل وجمع مبالغ مالية استلفها من أقارب ومعارف ليستعين بها في رحلة البحث عنى الغنى،بعد أيام من الرحلة التي قادت المسكين إلى أقصى منطقة في الشمال وبينما كان يحفر بين الصخور للتنقيب عن الذهب،ضج الحضور بالنداء والصراخ، فقد انه ده جوانب حفر الخندق بتغيب تحتها المسكين،وحاول الجميع إنقاذ المسكين الذي لم يعثر له لى أثر،ليصل الخبر بعد ذلك إلى أسرته التي فقدت معليها وجميع ما ترك لها الوالد في رحلة البحث عن التهذيب.
إسماعيل شاب في عز الشباب ذهب في رفقة مع المنقببن وفي الطريق انقلبت السيارة فينجر ذلك عن موت جميع الركاب بما في ذلك الشاب يتيم أسرته في الطريق إلى الذهب.