أحالت الشرطة في الإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط الجنوبية اليوم الخميس 16/01/2020 صاحب الاسم المستعار من اسم "ليلى الجكنية " إلي النيابة بقصر محكمة ولاية نواكشوط الجنوبية،مصحوبا بكمية كبيرة من الكشوف التي تثبت علاقته بالرقم 27824253 الذي كان يفتح عليه حساب الاسم المستعار وقرصا دمجت فيه الشرطة المشاهد الإباحية التي تم سحبها من هاتفه والتي كان قد حصل عليها من ضحايا استدرجهم ليبتزهم بها بعد ذلك.هذا فضلا عن عشرات الضحايا من الذين يهددهم بالقتل والحرق وآخرين وقعوا في شراك نصبه واحتياله.
وقد تم إيداع المتهم للسجن المدني بدار النعيم من طرف قاضي التحقيق بناء على طلبات النيابة.
القصة الكاملة لحقيقة للشخص الذي كان يستخدم أسم"ليلى الجكنية"...
بداية الانحراف..
"ليلى الجكنية" هو اسم استعاره من اسم امرأة المسمى: أحمد الداه اصنمب، المولود 1996 بالميناء، وهو أحد الشبان الذين عاشوا فترة نشوء بين أحياء صفيح متفرقة من مقاطعة الميناء، وقاده الشطح إلى مرافقة المنحرفين الذين قادوه إلى أوكار الدعارة حيث شاركهم في تنفيذ عمليات سطو والتهديد بالسلاح.
وقد تم القبض عليه من طرف الشرطة في الميناء 2007، وبتدخل من مقرب لوالدته تم الإفراج عنه في مخفر الشرطة.
واجتمعت الأسرة في شأن المراهق أحمد الداه صنمب وقررت بعثه إلى خارج العاصمة، لإبعاده عن طريق الانحراف والمنحرفين الذين تم ضبطهم بعد ذلك بتهمة السرقة والإدمان إلى المحظرة لدراسة القرءان.
وخلال وجود المراهق في المحظرة رافق أحد السلفيين المتشددين وحاول تقليد شيخه، في طريقة الملبس والأخلاق، حتى انه تبنى فكر الشيخ السلفي، وصار ينافح في الأمور التي يرى شيخه أنها مخالفة، ودخل في مشادات وخلافات قادت إلى شجار عنيف كان يستخدم المراهق فيه شتى الوسائل بحجة الجهاد لترسيخ الإسلام الصحيح.
اضطر الشيخ العام للمحظرة إلى طرد المراهق بسبب إثارته المشاكل بين الطلاب،وغادر المراهق على مضض المحظرة إلى نواكشوط نهاية 2009.
ولكن أثناء وجود المراهق في المحظرة تعرف على شبان ثقفوه في عالم العولمة واستعمال الأجهزة الذكية، ومن دلك بدأ يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي يتواصل مع زملائه في المحظرة وخاصة شيخه الذي كان وراء دفع المراهق إلى معرفة طريقة التواصل عبر التوصل الاجتماعي.
خلق حب الانفتاح على العالم الافتراضي في المراهق التطلع على كسب الكثير من الأصدقاء وعبر حسابات مختلفة ، كم اولد فيه الإدمان على التواصل الاجتماعي فكرة فتح حسابات مستعارة، كان أهمها اسم يحاكي إكس ولد إكرك، ثم حساب مستعار باسم امرأة اختار لها "ليلى الجكنية"وكان ذلك في آخر أيامه في المحظرة .
أحمد تحت اسم"ليلى الجكنية"..
لم يقتصر تفكير أحمد في استغلال الاسم المستعار من امرأة على تدوينات تستهدف الأشخاص، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، فكان يعبر من خلال عن رأيه في الأعلام ويسبهم ، والدفاع عن أشخاص يجد في نفسه رغبة في المنافحة عنهم..
كما كان يرسل من خلال الاسم المستعار بعض الرسائل التي تعكس حقيقته الداخلية.
وأثناء تنشيط الحساب بالاسم المستعار فكر في تقليد صوت النساء في تمهيد إلى التفكير في استغلال الحساب للنصب والاحتيال. وكانت أول عملية احتيال ينظمها باسم الحساب المستعار على شخصي يعمل في المجال الإنساني والعلمي في سنغال استطاع أن يقنعه بصوته امرأة تعمل في تدريس الأطفال ولديها الحاجة في المساعدة. وحصل من الشخص على مبلغ مالي بقيمة أربعة آلاف أوقية جديدة.
وتطور عمل الاحتيال لدى أحمد حتى صار يستدرج النساء فيبعثن له صورا مشاهد خليعة يبتزهن بها.
ومن بين الذين شمهم الاعتداء بالتهديد المواطن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية سيدي ولد اكماش الذي وكل محامي لرفع دعوى ضد الاسم المستعار ليلى الجكنية وبناء على تلك الدعوى ودعوى الناشطة الحقوقية مكفولة بادرت الشركة في الإدارة الجهوية للبحث في الموضوع حتى تمكنت من المتهم بعد متابعة مضنية.