الدكتور بترا ولد العربي هو أحد الأساتذة الشباب الذين نبذوا الاتكالية،وصمدوا في جه الزوابع وازاحوا كل العراقيل والمطبات وتجاوزوا للوصول إلى الهدف الذي صوروه ونصبوه ،بفضل جهدهم وقوة إيمانهم وثقتهم بأنفسهم.وضع الدكتور كل جهده في سبيل الوطن،سهر من أجل تعليم أبناء الوطن ..وترسيخ أن الوطن رغم تعدد الشرائح و تباين لهجات واضح ولا فرق فيه بين أسمر وأسود وأبيض الكل مواطن له ماللآخر وعليه ما عليه في سبيل النماء والصعود بيد واحد لافرق بين أصابعها.
وهذه هي رسالته التي يؤمن بها ويعمل على ترسيخها في هذا الوطن الذي هو جزء منه مهما كانت الممارسات التي يواجهها وحاول البعض تهميشه ليخرج به من النسق الذي كرس له جهده داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي كان وما يزال أحد الركائز التي يعتمد عليها في عمله عند الضرورة وينساه من تقاسم كعكة النصر وتوزيع الجوائز التى استفاد منها من لا يستحق بفضل القبيلة والجهة والنفوذ.
الدكتور بتار ولد العربي أستاذ التاريخ القديم و منسق قسم الليساس في كلية الآداب بجامعة نواكشوط العصرية يبدو أن الضر مسه من التهميش والغبن،وهو المعروف أنه الوقود الذي يحرك به الحزب القطار عند الحاجة .فكتب مذكرا أن للصبرحدود في رسالة نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان(رسالة من مواطن)هذا نصها:
"حينما يلمح أحد من شريحة لخراطين أو الزنوج او اي شرحة مهما كانت من هذا المجتمع المطحون في رسالة يعبر فيها مرارة الغبن و والتهميش. يكون ذلك التبرم او التلميح شرارة نار لجدل وتفهم على أنها السنة لنشر سموم التحريض وخطاب شرائحي هدفه التفريق وتفتيت لحمة المجتمع..ويربط التذمر بالمتاجرة والمصالح الشخصية،والتآمر مع هيآت أجنبية او وطنية ضد الوطن.
ورغم مشكل الغبن والتهميش لامارإء فيه ولا جدال ..غير ان العيون عنه مسمولة بفعل تجذر قوة القبيلة والجهة والنفوذ وهيمنة هذه القوى على الدولة التى عليها تحرر نفسها من عبودية هذه القوة المهيمنة عليها..وتخلق بين الجميع العدل الذي يعطي لكل ما فيها حقه ..وتطبيق العدالة والمساواة حتى تظل شريحة (بيظان)مهيمنة على شريحة(احراطين او زنوجاو بيظان).
إن اعطاء امتيازات لشريحة معينة (بيظان) على قبيل أنها تحكم..وتهميش اخرى (حراطين او زنوج)لايتناسب و القوانين السماوية التي تضبطنا كمسلمين، ولا يتأقلم مع القوانين الديمقراطية،..علي النظام يراعي ظروف المهمشين والمتبرمين من الواقع المر الذي هو اساس كل ما يعيشه شباب المجتمع من تخبط و خروج على الضوابط الدينية والتقليدية التي نشاهدها اليوم في ظهور العلمانيين والمسيحيين والمنادين بالعنصرية..إننا أمام مواجهة عنيفة سيقودها المقهورين بسبب الغبن والتهميش وهيمنة القوى التقبيدية..إذا لم تراجع الدولة موقفها..وتسارع لتصحيح أخطائها من المهمشين والمغبونين،والمظلومين اجتماعيا.
لماذا نكيل دائما بمكيالين في كفة واحدة..ونترك الفكرة الأخرى فارغة..؟..و لانمنح شيئا لهولاء المطالبين.. ولا نغير شيئا من واقعهم المزري مقارنة مع شريحة البيظان التي تحوز كل شيء ..الأخطر من ذلك اتهام كل من يتحدث عن الواقع المزري،والتهميش بالعنصرية ..وتجاهله وعدم الإنصات لمن يطالب بالاصلاح... من الحكم لدى البيظان ( أل مايسمعلك ماتنفع فيه)."
د.بتار ولد العربي