الحوادث- دأب بعض"البشمركه" وهي- تسمية عرف بها البعض في الحقل الإعلامي أدعياء الصحافة أو المرتزقة باسم الصحافة- على أعمال منافية لأخلاق ومهنية الصحافة كانت وراء تشويه الصورة اللامعة التي تميزت بها الصحافة في الحقل الصحفي الذي احتفظ بقيم الأخلاق ونبل المهنة واحترام القراء وتقدير المجتمع بلاستعلاء على الدونية حقبا من الزمن رغم الواقع المر الذي عاشه الحقل. ومع ذلك حقق ذاته في ثقافة عكست الفضيلة الشهامة والوعي السلوك الحميد، يحث ويوجه ونحو الأفضل، وتغير واقع مجتمع يدخل التاريخ من باب الدولة الوطنية بثوب ناصع أساسه الأخلاق والفضيلة والنبل.
قليلون هم الذين تشبثوا بمبادئ الحقل السامية التي تتجلى بصاحبها عن الغوص في وحل صحافة "البشمركه"الذين خلقهم الموالون لولد الطائع مثل ما خلقوا غيرهم من زمارة ومنشدين وأصحاب "المكبرات"الذين ظهروا ومع غيره من الذين اختلفوا بعده على كرسي الرئاسة في زيارات وجولات في الداخل وذهب على ذلك"لمخيطير".
وجد هؤلاء أرضا صالحة في ظل أنظمة تمجد التطبيل والتجسس والنفاق والسؤال واستغلال النفوذ بتجارة الجنس وإلى ذلك من أساليب الهمجية التي غلبت على الساحة واستحوذت عليها بالكامل_إلا من رحم ربي _مما اضطر الشرفاء في المهنة إلى الاختفاء خلف نوافذ عالية حتى لا يجرفهم السيل في طين "البشمركة" الآسن.
هذا الحديث الذي أتناوله اليوم تحت عنوان:( وزراء ومدراء تحت تأثير "البشمركة") بسبب مجموعة من الدوافع اضطرتني إلى الخوض فيه والكشف عن ملابسات بعض الأعمال المخلة بالآداب والأخلاق حصلت على حزمة من الأدلة تثبت تورط مجموعة من هؤلاء"البشمركه" فيها مع مجموعة من الشخصيات ذات الوزن العالي في إطارها الاجتماعي و الصيت الواسع من خلال عملهم وزراء،ومدراء لمؤسسات وطنية عملاقة.
سيصدم القارئ عندما يعلم أن هؤلاء يستدرجون الوزراء والمدراء من خلال تنظيم سهرات ماجنة وليالي حمراء - حتى مع أخواتهم- في منازل مخصصة لذلك في أطراف من توجونين على طريق أبي تيلميت، وتيارت تارة أخرى على طريق أكجوجت..
ويعلم أن هؤلاء "البشمركة" يحصلون على مبالغ مالية كبيرة من جراء هذه الليالي وهبات لا تقدير لها..هذا غير الرواتب المخصصة لهم من الوزارات والإدارات..فلديهم مخصصات في اسنيم، وأخرى من حوض آرغين، وخزينة الدولة والبنك المركزي... وغيرهم من الوزارات والإدارات كثير.
أحد هذه الجماعة التي تعد السواد الأعظم من الصحافة بفضل مثل هذه العلاقات المشبوهة.. سافر بأختيه إلى مدينة انواذيبو قبل فترة قصيرة ونظم سهرة ماجنة وليلة حمراء في نزل على الشطئ لوزير في حكومة اسماعيل ولد بده، وحصل من وراء هذه السهرة والليلة الحمراء على قطع أرضية في نواذيبو، وأخرى في الشامي، ورخصة صيد، باعها لرجل أعمال يستثمر في مجال الصيد.
وعقد آخر من نفس المجموعة صفقة مع ناشطات في وكر للدعاة في لكصر يديره مخنث معروف على إحياء سهرة وليلة حمراء ماجنة له مع وزير ومدراء نظمها على شاطئ ميناء "تيتانيك"وحصل "البشمركي" من وراء هذه الصفقة على شيك ب20.000.000 من الأوقية القديمة.
محاسب أحد مدراء المحميات الطبيعية في موريتاني والذي يتعهد أحد هؤلاء "البشمركه" بالهدايا والأموال في قالب راتب واشتراك يتوسط لمديره لحاجة له ب"البشمركي" لأنه أكثر اعتبارا لمن يوفر له ملذاته من محاسبه..؟
لن أقتصر على هذا القدر لأن ما في الجعبة من خسائس "بشمركة" الصحافة والاستغلال بالجنس أكثر من أن تسعه ورقة واحدة.أو تجمله قصص قصيرة . خاصة عندما تذيل هذه القصص بمواضيع ابتزاز .....يتواصل