المحلات النسائية والتجارية المشبوهة.. ؟

سبت, 03/14/2020 - 13:16

الحوادث-التجارة لون من ألوان العمل الشريف المدر للدخل والذي عمل فيه خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت زوجته خديجة بنت خويلد تشارك فيه بقرض مالها وتأجير العمال على التجارة.

ومع تقدم الزمن وتطور أسلوب التجارة والأعمال المرتبطة بها وجد الإنسان طرقا مختلفة للعيش والكسب من خلال التجارة.مما جعلها وجهة ومصدر كسب للكثير من الناس.

ولم تقتصر التجارة يوما على الرجل فقط، بل كان للمرأة هي الأخرى دور في تحريك عجلة التجارة إما بالعمل فيها، أو توظيف العمال.وقد وجد الكثير من النساء في العالم طريقه إلى النجاح والشهرة من خلال التجارة والأعمال ووصلن منها إلى أهدافهن الطموحة.

وليست المرأة الموريتانية إلا جزء من النساء في عالم يطمح فيه الجميع إلى الريادة  والاتكال على الذات،والشهرة.

وللحد من البطالة اختار معظم النساء في موريتانيا ممارسة التجارة خاصة تجارة الملابس في محلات تجارية وتوزعن النساء إلى أصناف كل حسب قدرته وطموحه فبعضهن  حلموا وطمحوا بالنجاح  وإبراز ذاتهن كسيدات أعمال في المجتمع، وتمثيل موريتانيا في العالم من خلال المعارض والملتقيات الاقتصادية ونجحن في ذلك بجهودهن وحققن مآربهن الطموحة. وأصبحن قدوة للنساء في المجتمع الموريتاني، والعالم الآخر.

وبعضهن حلم وحقق ما يمكن تحقيقه من خلال التجارة، خاصة اللواتي اخترن أن يسلكن طريق التجارة في الأثاث المستعمل في السوق الذي أصبح يعرف ب"سوق التبتبات"والذي بدأ أول ما بدا في   مقاطعة تيارت.

  أما الصنف الآخر من النساء فقد اخترن فتح محلات تجارية نيتهن التخطية بها على أعمال مشبوهة لا تحد من البطالة ولا تقدم نحو الأفضل لسد حاجيات الضرورة. وقد انتشر مثل هذه المحلات بين الأحياء في مختلف مناطق نواكشوط، بحيث أصبح يشكل أوكارا لرب\ العلاقات المشبوهة والانحراف بسبب استغلال هذه المحلات للتستر على أعمال مشبوهة تنشر الرذيلة.

وفي بحثنا حول النمط الثاني المنتشر والذي شكل قلقا بسبب ما ينشره من ممارسات مشبوهة، التقينا ببعض السيدات للاستفسار حول الأسباب وراء انتشار مثل هذه المحلات التجارية حيث قالت: انه غالبية هذه المحلات التي تفتح أبوابها خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل هي محلات الهدف منها ليس التجارة ولا الربح من التجارة ، وإنما هي محلات يتم فتحا من قبل بعض النساء للتغطية على أعمال مشبوهة تغذي الانحراف.

وقالت السيدة إن هذه المحلات كانت سببا للكثير من المشاكل عاشتها المناطق التي تنتشر فيها، الأمر الذي دفع من سكان المناطق خاصة سكان حي "كرفور" إلى رفع بلاغات للشرطة عن الانحراف والأعمال المشبوهة التي تدار في هذه المحلات. وقد استجابت الشرطة بنشر دوريات لمراقبة تلك المحلات وضبط المشتبه فيه منها.. وهذا الإجراء قلص من عدد المحلات التجارية المشبوهة... رغم أن في الإناء فضلة من تلك المحلات؟

متابعة/ لمات منت محمد