تسلم منت إفك ولد عامر.. مثال للمرأة الشامخة كالطود العالي ، والطموح الذي لا يعرف الانكسار ..جذوة من الحيوية ترسم البسمة والسعادة ،والأمل المشرق .. تحمل ألم المضطهدين والمغبونين والمعذبين بين جوانحها..فتنفثه صراخا عاليا في وجوه الظالمين.
هي صورة مغايرة لتركبة متناقضة لما تصبوا إليه من واقع مختلف.. لمعت لتشع نبراسا من المثل والفضائل والمكارم الحميدة..شقت طريقها بذاتها بصمود الجبال وقوة صلابتها..لم تكدر النكبات التي مرت بها صفو بشاشتها.. ولم تغير من طلاقة وجهها..ولم تعكر من مرحها وظرافتها.
تجاوزت المحن ..واجتازت كل المطبات غير عابئة بغرز الأشواك الدامية لتصل إلى حلم رسمت الطريق إليه بأناملها.. وقررت النجاح بإرادة وعزم لا يلين.
لم تحد عن النهج القويم الذي عليه كان نهج "إفك" وعامر و"أم البركه"..بل رسمت نهج الجدود طريقا لا تحيد عنه في أخلاقها..حتى وهي في عز نضالها الإراوي تعض بالنواجذ على أنها لن تحد عن نهجها..لم يتسلل الحقد إلي قلبها الرؤوف الحنون الرقيق على المساكين .. ولم يجرها الفكر الإراوي الى التطرف والكره والعنصرية..بل ظلت و ما تزال كما هي تسلم منت عامر التي جسدت مثال المرأة الطموحة..التي التزمت بروح المثول والأخلاق والمكارم رغم إنها إيراوية وتفتخر..
قوية لا تقبل الضيم ولا الظلم من المتنفذين الذين يحاصرونها ..و الأشواك التي يغروها النظام..