تثير قصة جرائم الاختطاف والاغتصاب التي كشف تحقيق الشرطة وبحثها عن الفرنسي المتهم بتنفيذها، والذي تم توقيفه في نهاية الأسبوع المنصرم ،قصص متعددة جرت أحداثها في أحياء تفرغ زينه، واستُهدف فيها أطفال من قبل وحوش كشف بحث الشرطة التي باشرت توقيفهم أنهم أجانب، ولديهم سوابق في جرائم القتل وأكل لحوم البشروالتي دونها أحد المحققين في الشرطة في مذكرات كتبها تحت عنوان مذكرات رقيب شرطة.
...شهدت أحياء تفرغ زينه قبل ستة عشر سنة من الآن أي بالتحديد في الشهر الثامن من سنة 2004 أحداث متلاحقة لعمليات اختطاف نفذت على أطفال البعض منهم نجا بأعجوبة، وبعضهم فقد حياته من جراء هجوم وحش مفترس كما يبدو من هيئته حسب المعلومات الشحيحة التي حصل عليها المحققون في الجرائم التي كان الضحية فيها أطفال قدموا من أحياء الصفيح في الميناء والسبخة، ينقبون في القمامة بتفرغ زين عن العلب الفارغة وألعاب وقطع يبيعونها في السوق السوداء، هذا فضلا عن جميع فضلات الطعام لأكله أو حمله لأسرهم ليطعموا به بهائمهم.
في الثالث من الشهر السادس من 2004 تم الإبلاغ في مفوضية تفرغ زينه عن محاولة اختطاف أطفال من قبل مجهول، وبما أن المبلغ لم يعري اهتماما للبلاغ، لم تتحرك الشرطة،وضاع الموضوع في سلة النسيان. وفي الأسبوع الثالث من الشهر نفسه تم الإبلاغ في مفوضية السبخة عن اختطاف صبي كان من ضمن مجموعة من الأطفال عثر عليه في اليوم الموالي في القمامة ميتا بعد اغتصابه، حيث تم العثور على بعض الأدلة تثبت أنه تعرض لعملية اغتصاب بشعة؟
بدأت الشرطة في البحث مع الأيام الأولى، لكن الظروف الغامضة، سدت الباب أمام المحققين مما جعلهم يهملون البحث في الموضوع.
لكن تفاجأ الشرطة في تفرغ زينه بعد ذلك بأسابيع ببلاغ ثالث عن اختطاف صبي آخر كان أيضا ضمن مجموعة من الأطفال ينبشون القمامة في تفرغ زينه.. بدأت الشرطة في البحث وجمعت جمع من الأطفال الذين كانوا مع الطفل،ولكن استجوابهم لم يفد البحث، لأن جميع الأطفال تصاريحهم واحدة، وتفيد بأنهم شاهدوا شبحا مخيفا، وهربوا من أمامه، ولا يعرفون شيئا غير ذلك.حتى البحث مع الحراس والأسر التي تسكن في الأعرشة تحرس المنازل لم يفد البحث معهم بنتيجة.
وتعقدت المسائل أكثر، ووقف حاجز المجهول أمام التحقيق واصطدم بجدار عالي من الضبابية والعتمة.. وتلاشى الحماس لدى المحققين، وشيئا فشيئا تناسى الجميع موضوع الجريمة.. رغم الجروح الدامية التي تنزف في أسر الضحايا.
وبعد فترة قصيرة وفي عز النهار جاء شيخ يقود طفلا ليبلغ أن ابنه كان مع الطفل وأن شبحا ما اختطف ابنه ، وان الطفل الذي نجا أخبره بما حدث، وجاء ليبلغ الشرطة للتدخل في الوقت المناسب.في الحال تدخلت الشرطة ومشطت جميع أحياء وأزقة وطرقات وقمامات تفرغ زينه بحثا عن الطفل الذي عثر عليه بالقرب من منزل وقد لفظ أنفاسه، وعليه آثار الاغتصاب المتوحش.
العثور على شبح يغتصب الأطفال حتى الموت ويأكل لحوم الأطفال المدفونين في مقبرة المستشفى
الشيخ العجوز حرك أيادي نافذة بعثت الروح في الإدارة العامة للأمن في تلك الفترة، للبحث عن المجهول الذي قتل ابن الشيخ، وتم جمع فرق البحث في مفوضية الشرطة في تفرغ زينه في مهمة البحث عن المجهول.
وتضافرت جهود جميع فرق البحث التي كانت مشتتة بين المقاطعات في تلك الفترة، وتخلل البحث الاستماع للكثير من الأطفال كانوا قد تعرضوا للوحش، والاستماع للكثير من حراس المنازل.. ولم يقد ذلك إلى لخيط يمكن من متابعة المجرم، الذي كان في نظر الكثير من المحققين شبح، أو جن، أو شيئ لا يمت إلى الإنسان.. بل ذهب البعض إلى أنه قد يكون حيوان مفترس يختفي في إحدى المغارات في الخلاء ويتسلل في أوقات محددة ليصطاد صيده من القمامة ويعود إلى مغارته.
بعد الكثير من البحث، اقترح أحد المحققين البحث في الدور المهجور والمحاذية للبحر الغارقة في البرك المالحة، عن مجنون أو شخص مهبول ، قد يكون لديه شذوذ باغتصاب الأطفال وقتلهم . افتراض المحقق لم يجد قبولا لدى البعض الآخر من الفرق .
لكن ذلك الرفض لم يؤثر في تصميم المحقق صاحب المقترح، وبدأ البحث مع رفاق له في صبح اليوم الموالي، وبعد جهد من البحث بين الدور الخربة المحاذية للبحر تفاجأ المحقق بوجود شخص غريب الصورة الكومة الجاثمة على كرسي أمام دار خربة ، الشخص عاري الجسم من الملابس، قطعة صغيرة من القماش تستر قبله ودبره، كثيف الشعر حتى تدلت خصلاته على كتفيه، ووجهه.. اقترب المحققون من الكومة السوداء الذي بدى أنه إنسان غريب كانت تختفي نظراته المتقدة نارا، وراء خصلات شعره.. لم يتحرك من مكانه رغم أن عناصر من الفرقة هيأوا الأسلحة وتجهزوا لأي طارئ.. الغريب أن الشبح الذي كان يجلس أمام دار خربة تحوم حولها وداخلها أسراب الحشرات من كل جانب الذباب الباعوض.. والصراصير.. كانت تنبعث من الخربة رائحة نتنة.. اقترب المحققون من الشبح شيئا فشيئا حتى وقفوا إلى جانبه. لم يبدي الشبح حراكا، حتى عندما أراد المحقق وضع القيد في معصميه لم يبد أي رفض ولا تبرم، قدم يداه بسهولة، وانقاد خلف عناصر الفرقة التي ذهبت في البحث عن ما يدل على أنه المتهم، وعثروا على بعض الأقمصة تعود للأطفال الذين كانوا قد ماتوا، ملطخة بالدم، بالإضافة إلى سكاكين.
في الطريق إلى المفوضية، لم ينكر الشبح أنه وراء جميع الأعمال التي تم تنفيذها على الأطفال، بل اعترف أنه كان يغتصبهم قبل قتلهم،لأنه يجد لذة في ذلك،وسعادته أكبر عندما يرى الطفل يلفظ أفاسه..ومن بين ما صرح به الشبح الذي تبين أنه مواطن من السراليون، شارك في كثير من الحروب التي حدثت في المنطقة وكان عضوا من عصابة لتهريب السلاح، ومناهض للحكم، وأنه جاء ألى موريتانيا هارب في طريق الهجرة إلى أوروبا، وأن عصابة احتالت عليه وأخذت جميع ما يملك، مقابل أن يصل إلى أوروبا، وتركته على شواطئ نواذيبو على موهمة إياه أنه على شواطئ أوروبا.وعاد إلى نواكشوط، حيث قضى فترة يعمل أعمالا غير قانونية، ومنها توجه إلى عمل السطو على الأطفال واغتصابهم وقتلهم..وهو عمل كان يمارسه في السراليون حيث كان مع فريق من العسكر يتصيدون الأطفال ويأكلونهم بعد اغتصابهم.....يتواصل