الحوادث- يعيش المواطن في ولاية داخلة نواذيبو حالة من التردي، لم يعد يتحملها، خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها المنطقة بسبب الإجراءات الاحتراوية من تفشي وباء كورونا.
وقد بدأ التردي الذي قاد المواطن الذي التصق بنواذيبو للهجرة إلى البلدان المجاورة مثل المغرب واسبانيا عبر حمل الجنسية الصحراوية، منذ وضع الحجر الأساس لمشروع المنطقة الحرة، التي كانت فكرة برزت عشوائيا لدى الرئيس السابق ولد عبد العزيز وقرر تجسيدها على أرض الواقع، من غير دراسة للأسس الكفيلة بنجاح مشروع كبير يحتاج إنشائه إلى بنية قاعدية لوجستية، وأخرى تنموية قادرة على إبراز الوجه الجديد للمدينة الذي يتلاءم مع منطقة حرة.
واضح من الفكرة أن صاحبها يسعا لمآرب ليس لها علاقة بتنمية الولاية، وتأسيس دعائم اقتصادية تقوى معالجة المشاكل الجمة التي يتخبط فيها المواطن.. وإنما كان الهدف هو استغلال الاسم لكسب صفقات تدر با موال تزيد من أرصدة حساباته البنكية.
والدليل على ذلك تشديد الرقابة وفرض الضرائب المجحفة على شركات الصيد،وكل الواردات من الميناء الذي هو صمام الحركة الاقتصادية في نواذيبو..هذا فضلا عن تحكم شركات خصوصية لمقربين من الرئيس وعائلته ومحيطه الاجتماعي في الحركة.مع سيطرة الشركة الصينية "هوندوغ" السيئة السمعة.
يعني أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يكن يريد من وراء الفكرة إلا مشروع يمكنه من ضرب الاقتصاد في نواذيبو، والتحكم فيه..وليس ما وهم به المواطن من أنها فكرة يبغي منها إسعاده من خلال تيسير حاله المعيشي والاجتماعي والتنموي.
والبرهان على ذلك حالة المواطن التي تردت حتى الصفر..وكذلك الظروف السيئة التي يعيشها الاقتصاد، خاصة في ظل هجرة رجال الأعمال الذين كانوا "الديناموا" الذي يحرك الاقتصاد في الولاية بسبب مضايقة الرئيس ولد عبد العزيز لهم من خلال المقربين منه.
فكرة مشروع المنطقة الحرة وضع ولد عبد العزيز قواعدها على هيكلة من الموالين له، والمقربين، للنيل من رجال أعمال وقدرات اقتصادية ظلت إلى عهده تحافظ على الاقتصاد في المنطقة..ويتمكن من سحق المواطن الذين يحسبهم على المعارضة، حتى في ابخس مصادر العيش. بيع الواردات المستعملة"ARIVAGE" بحجج واهية تغيير وجه المنطقة.
مشروع انواذيبو منطقة حرة كانت فكرة طائشة،يريد من ورائها ولد عبد العزيز ما حصل عليه من ثروات جعلته في مصاف أغنياء العالم.. وزهق أرواح المواطنين الأبرياء من سكان المنطقة الذين كانوا والى قبل- مشروع المنطقة الحرة - يعيشون في رخاء يحسدهم عليه الجميع.