الحوادث- شهدت شركة تازيازت للمناجم إضرابا عاما للعمال شل جميع حركة العمل في الشركة، وذلك بسبب الممارسات التي تقوم بها إدارة في الشركة والمقاولين المتعاونين معها ضد العمال من ابتزاز، واستغلال لم يعد للعمال طاقة عليه.
وكان العمال قد قدموا إنذارات للإدارة بالإضراب، إذا لم تستمع لمطالبهم وتنفذها، لكن الإدارة في تازيازت تصاممت عن المطالب وضربت بها عرض الحائط، متهاونة بإصرار العمال الذين يكابدون الويلات في الشركة من قبل الإدارة والمقاولين الذي يبتزونهم ويستغلونهم، من غير أدنى حق.
شركة تازيازت رغم ما تستخرجه من ثروة معدن الذهب فإنها غير عابئة بالحقوق المترتبة عليها للعامل وللبلد، فهي تخترق القوانين المعمول بها في البلد حول حقوق العامل بالتعاون مع سماسرة من البلد لديهم شركات وهمية، يحصلون من خلالها على أموال باهظة على حساب العمال في الشركة. فنسبة غالبية العمال ليس لديها عقود عمل تحفظ لها حقها. وإنما مجرد عمال يستخدمون كالآلات في الأعمال الشاقة، ومجرد أن يعجزوا لمرض أو عائق يرمون خارج حظيرة الشركة، مثل قطع بالية لا قيمة لها، ويستبدلونهم بأشخاص آخرين.
العمال في الشركة مصرون على تغيير الوضع، من خلال الإضراب الشامل الذي بدؤوه والذي وضع الشركة في حالة مقلقة من الركود، بسبب توقف العمل فيها.
وتحاول الشركة بكل الجهود أن تخترق الإضراب وتفشله، باستقدام عمالة أجنبية، ولو كلفها ذلك جلبها من الخارج.وهي لعبة اعتادت عليها كل ما طالب العمال بتغيير وضعهم المعيشي والاجتماعي وتصحيح عقود عملهم، ورفع استغلال الوسطاء عنهم، بإدماجهم بالعمل من خلال عقود مع الشركة، مباشرة، الأمر الذي تعيقه الشركة في كل مرة,