عشرات الأطفال يجوبون شوارع الأحياء في العاصمة نواكشوط يوميا على الأقدام وعلى العربات، يبحثون في القمامات، يحملون على أكتافهم الصغيرة، أكياسا من خردة الحديد، أو على عربات يجرها الحمير. يحصل هؤلاء على الخردة وبأي طريقة.. حتى وإن دفعهم الحصول عليها إلى سرقة مقتنيات الحديدية من داخل المنازل.
أسر تعيش على جهد أطفال في عمر الزهور..
يشجع الأطفال للبحث عن الخردة وجود عشرات النقاط افتتحها أجانب من سنغال ومالي ومن دول مختلفة لشراء خردة الحديد موزعة في مختلف الأحياء الشعبية. ويشجع أصحاب هذه المحلات الأطفال على البحث بما يدفعونه لهم من نقود حسب تقدير الميزان بسعر الكلغ الواحد أربع أوقيات جديدة، أي ما يعادل أربعين أوقية قديمة . لينقله في نهاية الأسبوع أصحاب المحلات كمية كبيرة في شاحنات لبيعه لشركات هندية وصينية مقراتها على شارع عزيز تحول هذه الشركات الخردة إلى سكة نستعمل في البناء بمائة أوقية قديمة للكلغ.
عشرات الأسر في الأحياء الشعبية يعيشون على ما يحصل عليه الأطفال من ريع بيع الخردة .. رغم الصراخ المدوي من المنظمات في العالم، والمنظمات المحلية بتجريم عمالة الأطفال وتفعيل عقوبة تجريمهم.
صور مظلمة من استغلال الأطفال
عمر .. في السنة العاشرة من العمر، يسكن في حي "كزرة الشباب بقطاع "ملح" في توجونين ، يعد الخامس بين أخوته من أسرة تعيل عليها والدتها، بعد أن تخلى الوالد عنها وتزوج بأخرى، تصر من عمل بيع الفطائر والمكسرات على رصيف ملتقى القطاع الخامس من قطاع "ملح" حيث تقضي كل وقتها من بكور الطير وحتى رواحها في المحطة لعل وعسى تحصل على ما يساعد غذاء أبنائها الذين بينهم عمر الذي قرر أن يعمل سائق عربة يجرها حمار لأحد الجيران.
يظل عمر يجول تارة وحده وتارة صحبة رفقة كبيرة من زملائه في الحي بين الأحياء وفي الساحات وبين القمامة في البحث عن الخردة .. بل تقوده الأطماع في الحصول على قطعة كبيرة إلى سرقة باب أو نافذة، من منزل أو عريش أو كوخ..لا تهمه الطريق التي يحصل بها على بغيته من الخردة.
عمر مضطر أن يحصل على مبلغ مالي يقسم منه لصاحب العربة ولعلف الحمار، ويبقي لنفسه نصيب يعطي منه للوالدة، ويدخر لنفسه ما يشتري به احتياجاته .
يبيع عمر كلغ الخردة لصاحب المحل الذي يجمعها بمبلغ زهيد أربع أوقيات جديدة أ قديمة، وقد يبتزه صاحب المحل ولا يحصل منه على شيء .
تعرض عمر في أكثر من مرة للتوقيف لدى الشرطة بسبب سرقته لقطع مملوكة، تسلل إليها بمفرده أو مع رفاقه وسرقها، وتم ضبطه قبل بيعها أو بعده.. وتدخلت والدته لإطلاق سراحه من مكتب شرطة القصر .. وبعد الكثير من اللج والتعهد بإقلاعه عن العمل في بيع الخردة، أخلي سبيله.. ليعود في اليوم الموالي إلى الحمار أو على أقدامه للبحث عن الخردة وبيعها.
بلال في التاسعة من العمر يقطن في حي الترحيل بالقطاع 18 مع اسرته المتكونة من والد يعمل حملا ، وأمه الضرير من شلل عصبي، وإخوته الأربعة.. يستيقظ المسكين باكرا فيلتقط خنشته ويغادر المنزل في البحث عن الخردة وبعت مشقة بحث طويلة يجوب فيها مسافات ويمر فيها على الكثير من مظان ضالته يحط بما استطاع الحصول عليه في محل للخردة بالقطاع الثالث من "ملح" ويعرضه على الميزان ويستلم مقابله مبلغ زهيد يعود به إلى الأسرة التي تنتظر عودته بفارغ الصبر لتشتري بما سيجلب مائدة العشاء..
صراع مع الفقر يقود الأطفال إلى الشارع ليستغلهم الآخرين
صراع مرير مع الحياة الضحية فيه أطفال في عمر الزهو طوحت الحياة بذويهم.. وفرضتهم على الاستعانة بما يحصلون عليه حتى وإن قادهم ذلك إلى السرقة.. في دولة ترفع شعار لا لعمالة الأطفال.. لا لممارسة استغلال الأطفال.. وتجريم الاستغلال والعمالة.
عشرات الأطفال يجوبون شوارع الأحياء في العاصمة نواكشوط يوميا على الأقدام وعلى العربات، يبحثون في القمامات، يحملون على أكتافهم الصغيرة، أكياسا من خردة الحديد، أو على عربات يجرها الحمير. يحصل هؤلاء على الخردة وبأي طريقة.. حتى وإن دفعهم الحصول عليها إلى سرقة مقتنيات الحديدية من داخل المنازل.
أسر تعيش على جهد أطفال في عمر الزهور..
يشجع الأطفال للبحث عن الخردة وجود عشرات النقاط افتتحها أجانب من سنغال ومالي ومن دول مختلفة لشراء خردة الحديد موزعة في مختلف الأحياء الشعبية. ويشجع أصحاب هذه المحلات الأطفال على البحث بما يدفعونه لهم من نقود حسب تقدير الميزان بسعر الكلغ الواحد أربع أوقيات جديدة، أي ما يعادل أربعين أوقية قديمة . لينقله في نهاية الأسبوع أصحاب المحلات كمية كبيرة في شاحنات لبيعه لشركات هندية وصينية مقراتها على شارع عزيز تحول هذه الشركات الخردة إلى سكة نستعمل في البناء بمائة أوقية قديمة للكلغ.
عشرات الأسر في الأحياء الشعبية يعيشون على ما يحصل عليه الأطفال من ريع بيع الخردة .. رغم الصراخ المدوي من المنظمات في العالم، والمنظمات المحلية بتجريم عمالة الأطفال وتفعيل عقوبة تجريمهم.
صور مظلمة من استغلال الأطفال
عمر .. في السنة العاشرة من العمر، يسكن في حي "كزرة الشباب بقطاع "ملح" في توجونين ، يعد الخامس بين أخوته من أسرة تعيل عليها والدتها، بعد أن تخلى الوالد عنها وتزوج بأخرى، تصر من عمل بيع الفطائر والمكسرات على رصيف ملتقى القطاع الخامس من قطاع "ملح" حيث تقضي كل وقتها من بكور الطير وحتى رواحها في المحطة لعل وعسى تحصل على ما يساعد غذاء أبنائها الذين بينهم عمر الذي قرر أن يعمل سائق عربة يجرها حمار لأحد الجيران.
يظل عمر يجول تارة وحده وتارة صحبة رفقة كبيرة من زملائه في الحي بين الأحياء وفي الساحات وبين القمامة في البحث عن الخردة .. بل تقوده الأطماع في الحصول على قطعة كبيرة إلى سرقة باب أو نافذة، من منزل أو عريش أو كوخ..لا تهمه الطريق التي يحصل بها على بغيته من الخردة.
عمر مضطر أن يحصل على مبلغ مالي يقسم منه لصاحب العربة ولعلف الحمار، ويبقي لنفسه نصيب يعطي منه للوالدة، ويدخر لنفسه ما يشتري به احتياجاته .
يبيع عمر كلغ الخردة لصاحب المحل الذي يجمعها بمبلغ زهيد أربع أوقيات جديدة أ قديمة، وقد يبتزه صاحب المحل ولا يحصل منه على شيء .
تعرض عمر في أكثر من مرة للتوقيف لدى الشرطة بسبب سرقته لقطع مملوكة، تسلل إليها بمفرده أو مع رفاقه وسرقها، وتم ضبطه قبل بيعها أو بعده.. وتدخلت والدته لإطلاق سراحه من مكتب شرطة القصر .. وبعد الكثير من اللج والتعهد بإقلاعه عن العمل في بيع الخردة، أخلي سبيله.. ليعود في اليوم الموالي إلى الحمار أو على أقدامه للبحث عن الخردة وبيعها.
بلال في التاسعة من العمر يقطن في حي الترحيل بالقطاع 18 مع اسرته المتكونة من والد يعمل حملا ، وأمه الضرير من شلل عصبي، وإخوته الأربعة.. يستيقظ المسكين باكرا فيلتقط خنشته ويغادر المنزل في البحث عن الخردة وبعت مشقة بحث طويلة يجوب فيها مسافات ويمر فيها على الكثير من مظان ضالته يحط بما استطاع الحصول عليه في محل للخردة بالقطاع الثالث من "ملح" ويعرضه على الميزان ويستلم مقابله مبلغ زهيد يعود به إلى الأسرة التي تنتظر عودته بفارغ الصبر لتشتري بما سيجلب مائدة العشاء..
صراع مع الفقر يقود الأطفال إلى الشارع ليستغلهم الآخرين
صراع مرير مع الحياة الضحية فيه أطفال في عمر الزهو طوحت الحياة بذويهم.. وفرضتهم على الاستعانة بما يحصلون عليه حتى وإن قادهم ذلك إلى السرقة.. في دولة ترفع شعار لا لعمالة الأطفال.. لا لممارسة استغلال الأطفال.. وتجريم الاستغلال والعمالة...ويبقى السوؤال الذي طرح نفسه.. يبحث عن جواب.. إين الدولة وقوانين الدولة من استغلال الأطفال وتجريم عمالتهم.. في ظل ما يعانون منه لمقاومة الفقر المدقع لأسرهم..؟