الحوادث- تفاجأ الجميع من المرسوم الذي صدر يوم أمس من رئاسة الجمهور بتحويلات في قيادات المؤسسة العسكرية والحرس والشرطة وأمن الطرق.
فقد جاءت على غير ما كان يعتقد البعض، من استحداث تغيير وظهور أشخاص جدد يسري في عرقهم حيوية الشباب.. خاصة أن الجميع كان ينتظر منذ اعتلاء ولد الغزواني كرسي الحكم أن يحدث انفجارا يغير من طريقة تبادل المهام التي كان يتبعها سلفه في التحويلات..سواء على المستوى الإدارة أو القضاء أو المؤسسة العسكرية والحرس والشرطة.
تبادل المهام بين الجنرالات على قيادات الأركان والشرطة والحرس وأمن الطرق، روتينا ليس جديدا في إطار التحويلات، ولا يعني لدى المتابعين للشأن التغيير المنشود والذي كان ولذي تعهد ولد الغزواني بتجسيده على ارض الواقع من خلال إدارته للحكم.
و ما حدث في تبادل المهام بين الجنرالات هو نفسه ما تمخضت عنه التحويلات التي طالت الإدارة المركزية في وزارة الداخلية.. فقد نهجت نفس النهج في تبادل المهام بين الولاة والحكام ورؤساء المراكز.
فلا شيء تغيير ..الأمر الذي عني أن نظام ولد الغزواني حبيس الخطوط العريضة التي كان يسير عليها ولد عبد العزيز في تسييره.. فلا فرق ملموس يؤكد السير عكس التيار ..وهذا إن كان يدل على شيء .. فيدل على أننا مازلنا على نهج الأنظمة العسكرية..