زوال اليوم شعرت ببعض أعراض فيروس كورونا و اتصلت على الرقم الأخضر مرات عديدة ولم يتجاوبوا معي بالشكل المطلوب بل و أخبرني الشاب الذي استقبل المكالمة أن ما أشعر به "عادي جدا" وليس من اعراض الفيروس ، قمت بعدها بمراسلة أحد الدكاترة من أصدقاء الصفحة و استشرته بالذهاب إلى المستشفى لطلب الفحص و نصحني بذالك
توجهت إلى المستشفى الوطني بعد أن قرأت هنا على الفيسوبك أن به "وحدة خاصة بكوفيد "تجري الفحوصات للمشتبه باصابتهم بالفيروس بعد الكثير من البحث عن الوحدة المذكورة في أروقة المستشفى -سيئ الذكر- طلبت من أحد الممرضين أن يرشدني و أخبرني أنه لا وجود لوحدة خاصة لكوفيد و أنه علي دفع ثمن الاستشارة و الطبيب سيقوم بطلب الفحص بعد المعاينة
دلفت إلى غرفة الطبيب المداوم و بدى أنه مستعجل في تقديم الاستشارة و طرح علي بعض الأسئلة على عجالة من بينها إن كنت مخالط لمصاب فأجبت بالنفي ، كتب لي بعض الأدوية و قال لي أنه لا وجود لفحص TDT ( الفحص السريع) في المستشفى و أنهم بالكاد وجدوه لمريض قادم من روصو و تظهر عليه أعراض خطيرة و ظهرت نتيجته إيجابية ، و قال لي ان كنت لابد لك من إجراء الفحص فعليك التوجه لمركز "اكلينيك" الصحي " Polyclinique " ، خرجت من عنده و كلي خيبة و حزن على هذا البلد الذي تعجز حكومته عن توفير الفحص السريع في أكبر مستشفيات العاصمة..
توجهت إلى مركز اكلينيك الصحي و لقيت هناك دكتور شاب اسمه الحسن قمة في الأخلاق و تعاطى معي بشكل جيد عكس زميله المداوم في المستشفى الوطني ، أخبرني الدكتور أيضا أنه لا وجود الفحص كوفيد في المركز الصحي و أنه اتصل قبل مجيئي بدقائق بزميل له يعمل بمستشفى الصداقة و أخبره أن الفحص ليس متوفر هناك ، كتب لي بعض الأدوية و قدم لي بعض النصائح المهمة وطلب مني عزل نفسي في غرفة منفردة و هو ما قمت به بعد وصولي للمنزل..
ما أثار استغرابي هو طلب ولد الزحاف - في مؤتمره اليوم في النقطة الصحفية- للمواطنين بالتوجه إلى المستشفيات في حالة شعورهم بأعراض الفيروس ، إنه الفساد و الإهمال و الخزو يا سادة ،