سنة مضت علي وعليك يا شعب. وفي العادة على المسلم ان يتأمل لعمله وفعله في نهاية كل يوم، ويتساءل أين كان صالحا وأين كان طافحا؟.. وما الذي عليه الإكثار منه ومن فعله وقوله؟..وما الذي إذا قدر الله عليه تجنبه أو تركه؟.. فكيف بسنة كاملة أي 365 يوما ؟ .
وانت يا شعب.، اتحدث عنك لأني أنت وأنت أنا..كم أملا عشنا.. وكم لحظة أنتظرنا؟..وماذا جنينا.. بل ماذا فعلنا؟.
سنة مضت علي وعليك.. كم من حق سلب..وكم من أموال سرقت بذريعة حق أريد به باطل؟.. وكم منا بات بلا طعام ولا شراب؟.
كم فاتورة دواء سددنا؟..وكم من فحص قمنا به؟.. بلا رحمة. أسئلة اطرحها لأنني حتى وإن كنت انا أنت.. فأنا ساذج لست مثلك انت. بل أحذرك من خواطر وتأملات لا تقدم ولا تأخر،..وكثيرا مايصنف أصحابها، بل يحكم عليهم مسبقا، وليس هذا إلا من ذاك.
أنت ياشعب أكثر تفهما وأوسع باعا..وليكن الله في عونك.
سنة مضت.. كان نصفها كافيا لانطلاقة المشاريع العملاقة وتقديم رؤية لبرنامج طموح..و المشوار طويل فلا تستعجل..إنما هي مجرد سنة.. لكن لاتنس فيها ولا بعدها أنك مسلم وليوفقك الله.
د.بتار ولد العربي