الحوادث- في ظل المخاوف والريبة والعجز التي تنتاب الشرطة عن ممارسة عملها المتمثل في مقارعة المجرمين ومطاردتهم ومواجهتهم لحماية المواطن من سطو اللصوص وتهديدهم.. بسبب إجراء الإدارة العامة للأمن التعسفي الذي اتخذته ضد عناصر من الشرطة كانوا يؤدون عملهم بضبط متهم معروف لدى دوائر الشرطة بالخطورة ، وبناء على شكاية مقدمة ضده من مواطنين أقدم على السطو عليهم وتهديده وهو في حالة سكر حسب ما تجمع عليه جميع المصادر.
فقد سجلت لدى دوائر الشرطة بنواكشوط خلال الأيام التي تلت الحادثة عشرات عمليات السطو والسرقة والاغتصاب، كما تم الإبلاغ عن وجود مجرمين على مقاطع الطرق وفي الساحات وداخل الأسواق يقومون بابتزاز المارة والسطو عليهم. فيما كانت الشرطة في المفوضيات عاجزة عن ملاحقة عناصر هذه العصابات حتى لا يتعرضون لما تعرض له زملاءهم في الميناء.
قرار المدير العام الجديد الجنرال مسغارو ولد اغويزي الذي اتخذ ضد وكلاء الشرطة ورئيسهم بالإبعاد التعسفي عن المفوضية التي كانوا يعملون فيها، شكل انتصارا لربان الجريمة وشجع المجرمين على تحدي الشرطة وممارسة أعمالهم في ظل عدم الخوف أو الرهبة من السلطة التي ستعاقب إذا تصدت لهم حسب ما تبين من القرار.