الحوادث- ما تزال صور رئيس النظام السابق محمد ولد عبد العزيز توجد بقوة في أركان من الإدارات الاقتصادية التي عليها اعتماد اقتصاد البلد، وذلك بفضل العلاقة الوثيقة التي تربط مسييروا هذه الإدارات بالرئيس السابق عزيز وولائهم الأعمى له. ويتعجب الكثير من المتابعين للشأن عن سر إبقاء النظام الحالي على هؤلاء رغم جمودهم على علاقتهم بعزيز والمتمثلة في كثير من الأدلة الواضحة التي لا تحتاج إلى تبيين ولا أمثلة خاصة في مجال الإيراد والتصدير حيث تسيطر على المجال وكالات زرع عزيز جذورها وأنبتها نباتا قويا وقيد لها حماة،وحدهم من لديهم الشفرة السرية للمعاملات التي نهب بها عزيز ثروة الوطن. النظام الحالي رغم مآخذه على تسيير الإدارة العامة للجمارك.. ورغم ما جمعه من ملفات فساد حولها .. وما لديه من معلومات عن تشعب إمبراطورية النظام السابق المالية التي اعتمد في جلها على ريع مكاتب الإيراد والتصدير التي سرب ثروته الهائلة عبرها من ميناء نواكشوط المستقل ..ما يزال يقف مرتبكا عن التصرف.. وترك الحال على حاله في الإدارة العامة للجمارك التي كانت وراء صناعة إمبراطورية المال والأعمال التي يتحدى بها عزيز النظام ويقاومه بها. ويتساءل البعض عن سر التحويلات التي طالت الجنرالات في المؤسسة العسكرية وعفي منها جنرال الجمارك ..رغم أنه أحد جنرالات المؤسسة العسكرية.. أم أن في اتركه حكمة ستكشف عنها اللجنة البرلمانية للتحقيق في عشرية عزيز .؟