"تكنت"بين فكي كماشة"لوبي(التجار والساسة)"والإدارة في الولاية

أحد, 06/28/2020 - 13:14

الحوادث- يبدو أن حلم سكان مقاطعة المذرذرة بالتغيير والإصلاح ارتطم بحاجز "اللوبيات" القديمة التي كانت وما تزال تشكل عرقلة قوية دون  تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية والسياسية والتنموية.

فبعد أن تنفس السكان الصعداء مع نجاح المرشح ولد الغزواني الذي حلموا مع وصوله إلى سدة الحكم بتغيير وإصلاح وتنمية يخرجهم دوامة قلق الفقر من خلا تفعيل المشروع الذي التزم بتنفيذه في حالة نجاحه.

لكن الصورة الجميلة التي بروزها الساسة في الانتخابات للمقاطعة بالرخاء والنماء في عهده. تغيرت ملامحها وشابها العطش والقحط والبطالة وسوء الأحول مع مرور أول سنة من حكم الرئيس الذي نادى بالعدالة الاجتماعية للفقراء والتنمية والمساواة.

خاصة في بلدية "تكنت" بمقاطعة المذرذرة التي شاء لها القدر أن تظل حبيسة  في يد عصبة يكتوى السكان فيها بسبب هيمنتهم على كل مقدراتها وما يصل إليها من مساعدات سواء كان ذلك في  إطار الأعلاف أو المساعدات الاجتماعية..أو في إطار هبات تآزر .

فقد لعب" لوبي "الساسة والتجار والمتنفذون على تهميش المساكين والفقراء من الاستفادة من هبات ومساعدات الدولة التي أعلنت عنها لمواجهة الإجراءات المشددة للوقاية من جائحة كورونا.

ونظم "اللوبي" لاحتواء هذه المساعدات دون غيره من المواطنين الضعفاء أصحاب الحق الأول. وذلك من خلال استغلال لجان التسجيل التي اختصرت المسجلين في اللوائح على "اللوبي" المهيمن على السلطات للامتثال لقراراته المجحفة بالفقراء.

إعراض والي الترارزة عن اعتماد لائحة عمدة بلدية "تكنت" التي توخوى فيها أن يستفيد من لهم الحق في الاستفادة، واعتماده للائحة "للوبي" السياسة ورجال الأعمال في البلدية كان تهميشا صارخا للمساكين الفقراء وحيادا عن الضوابط التي اعتمدتها حكومة النظام لتوزيع الهبات الخيرية والمساعدات بعدالة.

كما أن اعتماد حاكم مقاطعة المذرذرة ورئيس مركز تكنت الجديد لوكيل بطيرة- من المواليين لأحد رجالات المال والسياسة الذين يعملون على تجسيد فرق تسد من أجل هيمنة "التلوب" والتشتيت السياسي -على رأس لجنة توزيع الأعلاف في البلدية  يشكل صورة تقريبية لمدى تعميق الهوة بين المواطن والإدارة التي كان من المفترض أن تعتمد في علاقتها بالمواطن المنتخبين الذين يمثلونه بصورة مباشرة.

وليس استعانة بعثة تآزر بمحليين من ضمنهم ممثلين عن رجال أعمال وساسة إلا جزء من لعبة الاستغلال وحرمان أصحاب الحق الذين تم تهميشهم من التسجيل في اللوائح.