الحوادث- كنا في حقل الصحافة المريضة بمختلف أنواع الأوبئة السرطانية التي تنخره منذ أمد بعيد، والتي تشكل عائقا في طريق إصلاحه والرفع من مستواه، نأمل يتغير الحال إلى الأفضل..خاصة مع تعيين الدكتور الوزير سيدي محمد ولد الغابر الذي بدأ عمله في الوزارة بمحاولة لحل بعض المشاكل العاقة والتي اثر حلها في المهتمين بالحقل خاصة دعم نشر الصحف الورقية الذي فتح الباب أمام المحرومين من النشر بسبب الغلاء .. وقد أشدنا بهذا الجهد من جانبنا لأننا نرى أنه فعل يستحق التنويه.
لا أريد من خلال هذا الألماس تعداد مشاكل حقل يحتاج إلى جهد ونية صادقة من الدولة لإصلاحه..وإنما أريد بالتحديد تسليط الضوء على مشكل يخصنا في مؤسسة الحوادث و نعاني منه..في اعتقادنا أن الوزير إما لم يطلع عليه.. أو أهمله و ترك المستشاريه المكلفين بالإعلام لهم الحبل على الغارب للتصرف فيه بطرق ملتوية لا تخضع لمعايير ولا ضوابط محددة..هو مشكل مشاركة المؤسسات في الأنشطة والتظاهرات التي تشرف عليها الوزارة و التي حصر هؤلاء-المستشارين- المشاركة فيها على مواقع ومؤسسات موالية لهم- بحكم الجهة والقرابة والنافذين وغير هؤلاء يشطبون عليه.
ونحن في الحوادث نرى أن تهميش مواقع نشطة لها تأثير في الساحة الإعلامية لا يخدم ترقية الإعلام والحرص على الشفافية والمهنية التي كان سيادة الوزير الدكتور ولد الغابر قد أعلن في أول كلمة له بمناسبة تعيينه على الوزارة أنها هي الهدف الذي يعمل عليه.
وبناء على ذلك فإننا نشيد بجهود الوزير الرامية إلى تحقيق العدالة وتطوير القطاع الإعلامي في ظروف يرى فيها الجميع ذاته من موقعه الإعلامي.. ونندد بأسلوب التهميش والتجاهل الذي يمارسه بعض مستشاريه وخاصته الذين يعتمد عليهم والذين يجدون في بعض المواقع والمؤسسات الحق في المشاركة والاستفادة من ما تنظمه الوزارة عن غيرهم من المواقع والمؤسسات في الحقل الإعلامي رغم أن المواقع والمؤسسات المهمشة من طرف هؤلاء أكثر مهنية وعمق على مستوى الشرف من المواقع والمؤسسات التي يحشرونها في كل صغيرة وكبيرة تشرف عليها الوزارة.
ونربأ بالوزير أن تجره منظومة الفساد التي تنخر هيكل الوزارة والتي كانت وراء الكثير من أعمال التحايل على مخصصات الإعلام في المهرجانات الثقافية في المدن القديمة، والذي يتم بتسجيل أعداد لا حصر لها من المواقع والمؤسسات الوهمية وتوجيه ميزانيتها إلى جيوبهم.
ونلتمس من عدالة الوزير التحقيق في أسباب التهميش الممارس من طرف حاشية مستشاريه على مؤسسة الحوادث وحرمانها من المشاركة في الأنشطة التي تنظم الوزارة للإعلام و التغطية التي تشرف عليها، مثلها مثل جميع المواقع والمؤسسات التي ليس لديها موطئ قدم على الساحة الإعلامية، وإنما حشرت عن طريق "التلوب" والجهة النفوذ .