الحوادث- تعيش (أمنا حواء منت بايه )في حي الشاطئ المعروف ب"cite plage" في تفرغ زينه تحرس منزلا قيد البناء لأسرة ثرية حالة يرثى لها من الكمد الحسرة على فراق ابنتها آمنة ذات الربيع الثالث التي خرجت عنها ذات صباح يوم الخامس من الشهر الثاني في سنة 2020 في أثر والدها الحسن الذي ذهب إلى الحانوت المجاور لهم ليشتري فطور الصباح.
وفي الطريق وقبل أن تلتحق الزهرة الصغيرة آمنة بوالدها الذي سبقها بخطوات إلى الحانوت اعترضت مجموعة من الكلاب السائبة طريق الصغيرة وهجمت عليها وفي سرعة البرق جعلتها بينها قطعا وتحولت إلى أشلاء بين أنيابها.تنبه الوالد عندما لم يرى ابنته وخرج ليعرف ماذا عرقلها. ليفاجئه منظر سقط مغشيا عليه من صعقته .. قطع جسم ابنته بين أنياب الكلاب التي تزدرد عظامها.
ويتحول المشهد الرهيب إلى مأساة تثير الرأفة الشفقة وتكسر القلوب..خاصة بعد سماع الوالدة بالخبر التي طار عقلها.. وذهبت تهيم بين الحيطان في اثر الكلاب لعلها تجد ما يمكن دفنه من عظام ابنتها التي مزقتها الكلاب بينها وأكلتها أكلا لما.
عاشت المنطقة لحظة حزن مميتة بسبب الفاجعة التي عاشتها الأسرة .. وانتشرت الشرطة في المكان تبحث، وعاينت السلطات القضائية المسرح، واستجوبت كل من كان قد حضر من السكان .. واكتفت الدولة في النهاية بقرار اتخذته وزارة التنمية بحملة تطهير للكلاب السائبة في المنطقة، وباقي مقاطعات نواكشوط.
بينما لم تنس الوالدة أمنا حواء الحدث المؤلم..الذي ما يزال مغص يعبث بداخلها.. تطاردها صورة بشعة لأشباح كلاب سائبة وهي تفترس ابنتها الصغيرة في حي بمدينة عامرة بالسكان، وعلى مرأى من سلطات لم تقدم لها غير المماطلة والا مبالات بقصتها التي تنهد لها الصم الجبال.