
الحوادث- يعاني سكان العديد من أحياء الترحيل ، تلك المناطق المعزولة في ضواحي العاصمة نواكشوط، من مشاكل عديدة لطال ما طالبوا بحلها دون جدوى..
ومن ابرز تلك المشاكل، معاناتهم السرمدية مع ثنائية الخوف وعدم الاطمئنان نتيجة غياب الأمن وانتشار عصابات السطو والسرقة ،والتي تتخذ من تلك المناطق المعزولة أوكارا لها، كما ينضاف إلى هذا المشكل الأمني، عدم توفر شبكات المياه وندرة عربات بيع الماء بسب بعد الأحياء من أماكن جلب الماء، هذا مع ما يعانيه سكان المنطقة من صعوبة التنقل نظرا لبعدها عن قلب العاصمة وجهة العمال والتجار والموظفين وحتى الطلاب والمدرسين.. مشاكل عديدة يكابدها سكان الكثير من أحياء الترحيل .
معانات سكان الترحيل في رأي الكثير ممن حاورناهم هي ثنائية العطش وفقدان الأمن..
حيث أن لا يكاد يمر يوم أو ليلة دون أن يتعرض شخص أو أشخاص للسطو والاعتداء من طرف العصابات واللصوص المنتشرين بكثرة في تلك المناطق، ولا يمضي يوم دون أن تسجل سرقة محل تجاري أو منزل، مع الخوف على الأرواح بسبب جرأة وتسلح وخطورة عصابات المنطقة التي تكون في الغالب مسلحة ..
هذا مع مشكل العطش، حيث أن هذه الناطق التي غالبية سكانها من الفقراء والمساكين والفئات الهشة ماديا، لا تتوفر على شبكات المياه، مما جعلها عرضة للعطش والمضاربات في أسعار البراميل التي تجلبها عربات الماء، بحجة بعد مناطق الماء التي يجلب منها... إما عرفات او "ملح" بتوجونين.
وكثيرا ما يرتفع ثمن برميل الماء من 300 أوقية التي عادة هي الثمن الممكن إلى 500 او 1000 أوقية (قديمة) مع ندرة عربات الماء ، وهذا ما يجعل الوضع صعب حسب سكان الترحيل..
وقد طرق بعض سكان الترحيل الأبواب وطالبوا عمدة البلدية وحاكم المقاطعة بمعاينة الوضع الأمر الذي امتثلوا له حيث عاينوا الوضع منذ فترة لكن- كما قالوا- لم يتغير شي وما زال الوضع كما هو .
واليوم بعد سنين من المعاناة يتطلع ساكنة الكثير من مناطق الترحيل في مقاطعة الرياض بالعاصمة نواكشوط إلى لفة كريمة من النظام لعالها تساعد في التخفيف من وطأة ثنائية العطش والخوف من اللصوص الخطيرين على استقرارهم..