يعاني المواطن الموريتاني وخصوصا من فئة الشباب من واقع مرير مليئ بالاتعاب ومكابدة سغب العيش، وكثيرا ما تكون البطالة وندرة توفر فرص العمل سببا في ضياع الكثير من الشباب وسلبيا على حياة العديد من الاسر ، "الحوادث" رصدت بعض اوجه تلك المعاناة التي تنتج عن البطالة المنترة بكثرة في الشباب وما يتعرض له المواطن من مضاربات ومضايقات عل حسابه عمله في بلد من جلب واختراق كبير من طرف العمال الاجانب خصوصا في مجال العمالة ىاليدوية ، حيث يلاحظ بشكل لافت اكتظاظ السوق بالعمال الاجانب المهاجرين - شرعيين وغير شرعيين - خصوصا في ميادين الاعمال المهنية الحرة (الكهرباء، البناء، ....)، ورغم ذلك لا يبدو أن السلطات تولي اهتماما بما يمثله احتلال العمال الاجانب للسوق من ضرر على العمال الموريتانيين في وطنهم ..
وقد أجمع من حاورناهم من العمال في سوق "اكلينيك" وسوق "العاصمة الكبيرة" على ضرورة التدخل العاجل، من طرف الدولة، لاخلاء او التخفيف من العمالة الاجنبية مؤكدين أن هؤلاء الاجانب يضاربون في سوق العمل ويضايقون الموريتانيين في أرزاقهم في وطنهم.. وأبرزوا عدة أمثلة على ذلك..
العامل اليدوي والمهني الموريتاني يظل طول النهار لم يستطع الحصول على قوت عياله نتيجة مضاربات العمال الاجانب الذي يخفضون سعر العمل للزبون بشكل مجحف به، فاسعار العمل يجب ان تتماشى مع اسعار المواد الغذائية حاجيات الأسرة التي يعيلها في حين أن الاجنبي ما يهمه هو الحصول على مبلغ زهيد حتى ولو كان 2000 أو 1000 الأوقية قديمة. حسب تعبير العمال الموريتانيين.
وكذلك عمال البناء يشكون أيضا من الاجانب الذي يأخذون العمل من الزبناء باسعار غير معقولة وهو ما يعني مضاربة العمال الموريتانيين فالزبون الموريتاني بطبعه لا يبحث عن الجودة بل يبحث عن التخفيض .
هكذا يشكوا العمال الموريتانيون من احتلال العمال الاجانب لسوق العمل وما يقومون به من مضاربات ضارة تنعكس بشل سلبي على العامل الوطني الذي تحيط به الظروف المعيشية ويعيل أسرته مما يجني من مهنته تلك، الشيء الذي عبر العمال عن تذمرهم الشديد منه، معتبرين أن على السلطات التحرك العاجل لوضع حد للعمال الاجانب حتى يتمكن العامل الموريتاني من تحصيل قوت يومه.
م جهة أخرى، تظل ابطالة بجميع اوجهها، تزيد من معاناة الموريتانيين، وتحكم وطأة الفقر والحاجة عليهم، فالشباب اليوم لا يجد فرص عمل محترمة ولا توظيف ما يدفعه للضياع او لدخول اسواق سوداء مثل "سوق نقطة ساخنة" وربما تعرضه لما هو اخطر بسبب الاهمال وعدم توفر عمل مشرف الى ما هو اخطر من ذلك
ورغم وعود الاكتتاب التي تطلقها مؤسسات الدولة من حين لاخر فهي لم تستطع لحد الساعة امتصاص ولو نسبة قليلة من البطالة الضارة بالمجتمع ..
بعض الشباب اكدوا "للحوادث " ان التوظيف او الاكتتاب الذي يعلن عنه يكون بانتقائية وبساليب الوساطة والتنفذ ولا يكون متاح بعدالة للجميع، ولا يكون بنسبة تساعد في حل مشكل البطالة، كما انها تكون في الغالب مجرد عقود قصيرة وبلا ضمانات ..
وهكذا في مابي مطرقة البطالة والتهميش والتسرب والضياع ، وسندان مضاربات الاعمال واستجلاب او اختراق العمالة الاجنبية ، يظل المواطن الموريتاني وخصوصا الشاب يئن تحت وطأة الفقر وربما الانحراف
للحوادث .. تقرير: سيدي ولد محمد فال