"لكوارب"..وحل الأمطار ..وغياب دور البلدية..

أربعاء, 07/22/2020 - 07:32

الحوادث- تشهد "لكوارب"عاصمة ولاية الترارزة في فصل الخريف أمطارا غزيرة تجري مياهها في الطرق المتهالكة، فتتوزع بين الحفر والخنادق التي تشكل فيها مياه الأمطار ومياه الأمطارا لتي هطلت قبلها بركا راكدة نتنة بسبب غياب مصالح الشفط في المدينة.

زوار المدينة، وسكانها من التجار وعمال الإدارة يجدون أنفسهم عالقين بسبب الوحل والبرك المائية .فيضطروا إلى استغلال عربات الخيل والحمير لاجتياز المسافة المغلقة بالمياه والوحل، التي يرفض اصحاب السيارات قطعها خوفا سياراتهم، وهو عمل يد على أصحاب هذه الدواب بريعا معتبرا في مثل هذا الموسم .

عربات الخيل والحمير الوسيلة المفضلة للنقل في موسم الأمطار ب"لكوارب"..

تعد عربة الخيل والحمير وسيلة النقل المفضلة القادرة على اجتياز البرك والوحل المنتشر بسبب مياه الأمطار في فصل الخريف.. كما ينتهز ربان العربات الفرصة فيزيدون سعر النقل على عرباتهم، عن السعر النقل في الفترات الأخرى..

حامد شاب يسكن في احد أحياء"انجربل" في" لكوارب"، لديه عربة يجرها فرس ورثها عن أبيه، وهي المصدر الوحيد للعيش بالنسبة له وأسرة والده التي يعيل  بعد رحيله، بالإضافة على أسرته التي تتكون من مجموعة أفراد تعتمد في عيشها على ما يحصل عليه حامد من عربه الفرس.

يقول المسكين إن فرصة الخريف وهطول الأمطار هي الفرصة الوحيدة التي تنتعش فيها حركة عربات الخيل والحمير بسبب تعطل السيارات عن الحركة بسبب الوحل ومياه الأمطار التي تغلق كل منافذ الطرق في العاصمة، ويحتاج فيها المتنقل إلى وسيلة تجتاز به الوحل والمياه الراكدة في البرك والحفر .

فترة الخريف –حسب حامد-  ننتعش فيها ويزداد دخلنا حيث نحصل على مبالغ كبيرة يمكن أن تساعد  في المصاريف الكبيرة التي نصرفها في حياتنا الاجتماعية والمعيشية..ويضيف المتحدث أن البلدية غير قادرة على شفظ المياه والتغلب على الوحل الذي ينتج عن كثرة تهاطل الأمطار، بل غير عابئة بذلك.

عربات الحمير

سيدي يعمل على عربة حمار ينقل على ظهرها زوار الأسواق وأصحاب الحاجات الذي قدموا إلى المدينة وعلقوا دون الوصول إلى الأسوابق بسبب الوحل والمياه المجمعة في البرك والحفر على الشارع.. يسكن سيدي في أحد أحياء "السطارة" في "لكوارب" ويعمل منذ كان صغيرا  على عربة حمار حصل عليه من قبل والده الذي هرم وعجز عن تسييره، وتركل ثقل العمل على سيدي الذي يقول أن افضل فترات العمل هي فترة الخريف، حيث تتهاطل الأمطار تخلق المياه حواجز وبرك يصعب اجتيازها.. حينها يجد صاحب العربة الفرصة لأنها الوحيدة التي يمكن أن تجتاز تلك البرك والوحل. وبذلك تزداد فرصة التحصيل.

منظر لكوارب في فترة موسم الخريف  يدعو للاشمئزاز ..رغم ما تدعيه المصالح من أنها تقدم الغالي والنفيس من أجل تنميتها وجعلها قادرة على المنافسة...