الشرطة في مكتب القصر الجنوبي تكشف فبركة اختفاء واغتصاب"أمُ"

خميس, 09/17/2020 - 16:45

الحوادث- جعل القضاء بقصر العدل في ولاية نواكشوط الجنوبية اليوم الخميس ممد آمد آن 1999 تحت الرقابة القضائية. وكانت أسرة الفتاة "أومُ" قد اتهمته بأنه وراء اختطاف الفتاة و اغتصابها قبل أيام، الأمر الذي خلق لغطا في مواقع التواصل الاجتماعي وتهجما على جهاز الأمن  قبل أن توقف الشرطة المشتبه فيه وتعثر على الفتاة "أمُ"وتفكك فبركة قصة الاحتفاء والاغتصاب.

البلاغ...والبحث..

وحسب الحوادث فإن الشرطة في مكتب القصر بالإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط الجنوبية  بقيادة رئيسته عيش منت عثمان  تمكنت بعد بحث وتحري من ضبط الفتاة ، والشاب المتهم من طرف أسرة الفتاة باختطاف الفتاة، كما جمعت كل الشهود التي  حضرت بعض الوقائع تثبت نفي ما ذهب إليه أسرة الفتاة من تهم.

الوقائع.. حسب المشتبه فيه والشهود..

حصلت الشرطة من خلال تصريح المشتبه  انه كان على علاقة بالفتاة منذ ما يناهز 7 أشهر، وكان يلتقي بها على الدوام خلال الليالي التي يكون فيها والدها غائبا عن المنزل، حيث يلتقي بها في كوخ بالقرب من المنزل، وحتى وقتا متأخرا من الليل.

كما صرح المشتبه فيه "ممد آمد آن" بأن الفتاة "أمُ" طلبت منه أن يذهب بها.. لكنه رفض، رغم إلحاحها.. وأنه في اليوم قبل مغادرتها منزل أسرتها كانت معه في الكوخ، وباتا معها وفي الصباح رفضت العودة إلى منزل أسرتها، واضطر إلى أن يذهب بها إلى غرفة لزملاء له في حي "ميشلن" وأثناء وجودها في الغرفة جاء عليها بعض الفتيات  زميلات لزملائه، وتعرفن عليها، وأخبرن زملائهم بأنها قد تثير عليهم المشاكل.

وقال المشتبه فيه أن زملاءه طلبوا منه طردها، وأثناء وجودها في الخارج لاحظ وجودها بعض أطفال الحي من اللذين يعرفونها، وأخبروا أسرتها عن العثور عليها، عندها سقطت ومفتعلة الإغماء ، وادعت لأسرتها أنها اغتصبت وأنها كانت مختطفة  من طرفنا.

واستجوب الشرطة أصدقاء المشتبه فيه، وصديقاتهم وصرحوا جميعا أنها كانت في الغرفة  بصحة جيدة ، وبعد طردها من الغرفة، وانتباه الأطفال على وجودها  لعبت دور المغمي عليه وادعت لأسرتها أنها مختطفة.

شهود وإثباتات على فبركة الاختطاف والاغتصاب..

الشرطة حاورت جميع  الأطراف وقدمت من خلال تصاريح  الشهود والمشتبه فيه  ما يدل ان الفتاة لم تتعرض للاختطاف، وإنما ذهبت عن مرضاتها، لتغطي على تخلفها عن أسرتها ومبيتها مع الشاب الغير مبرر.

جهود الشرطة في المكتب ..

وقد بذلت رئيسة المكتب جهودا كبيرة رغم الإمكانيات المتواضعة من أجل كشف الحقيقة من خلال بحثها مع جميع الأطراف والتحقيق مع الشهود، وقد سهل علي رئيس المكتب معرفتها باللغات المحلية  الوطنية "بولار" و"الولف" محاورة الأطراف وكشف الحقيقة منهم.

وليس هذه هي أول قضية معقدة يتبناها الرأي العام تفكك رئيسة المكتب عقدتها منذ أن تم تعيينها رئيسة للمكتب في الإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط الجنوبية..