لا أحد حتى الآن يمكنه أن يتأكد من حقيقة الإصلاح الذي يعتزم النظام العمل عليه وتحقيقه من خلال ترميم ما تسبب الرئيس السابق في فساده..وهو الفساد الذي قاد إلى عجز كبير في موارد الدولة وصادراتها.
فمع أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني قد وعد بالكثير من الانجازات التي ستنعكس إيجابا على حياة المواطن الضعيف حسب زعمه.. ما يزال المواطن في الأحياء الهشة الفقيرة..لا يقدر على توفير لقمة العيش.. وأحرى .. أن يوفر التعليم لأبنائه الذين فرضت عليهم الحياة القاسية التي يعيشوها آباءهم النزول إلى الشوارع، والبحث في القمامة عن مصدر يحصلون منه على ما يسدون منه الرمق.
أعلن الرئيس ولد الغزواني عن صندوق تآزر وكشف للعلن من خلال وسائل الإعلام الرسمية أنه موجه لمساعدة الأسر الهشة والفقيرة، وذلك من خلال الأموال التي وجهت لهذا الغرض، والتي من ضمنها التبرعات التي فتح بابها على مستوى الجميع، والتي وصلت إلى المليارات.
ومع ذلك مازال حال الفقير على ما هو عليه من بؤس، وشقاء،وعوز..فيما تعيش طبقات أخرى في رغد من العيش والترف والبذخ المادي لا يشترك فيه غيرهم من المكونات المنبوذة التي تقهرها الحاجة، ويطحنها العجز.. فإلى متى سيظل حال الطبقة الفقيرة من أسوء إلى أسوء..
أين إصلاح التعليم الذي يعيش بفعل الإهمال والفساد المنتشر بين مفاصله أسوء حالة يمكن أن يكون فيها حيث يسود جيل الغش، والمحاباة.. وأين إصلاح الصحة من الغلاء في أسعار الأدوية،و انقراض الضروري منها،وتعقد الولوج إلى المستشفى بسبب السمسرة، ومسالك الوسطاء الذين يتاجرون بآلام المواطنين.
إلى متى ستظل هموم المواطن، والمشاكل التي يتخبط فيها،خارج اهتمام النظام..؟