الحوادث- بعد الجهد الذي قامت به السلطات الأمنية في قطع دابر أكبر شبكة للاحتيال والنصب على المواطنين عبر بيع القطع الأرضية الوهمية بأوراق مزورة من خلال حملة واسعة تمكنت الشرطة في الإدارة الجهوية لأمن ولاية نواكشوط، برعاية من المدير العام الجنرال مسغارو ولد سيدي ولد اغويوي-الذي يرجع إليه الفضل في تحريك ملف كان نائما بسبب علاقات الشبكة الواسعة بالمتنفذين- وإشراف من المدير الجهوي المفوض عبد الفتاح حباب الذي تابع القبض على زعامات هذه الشبكة والذين كان على رأسهم عبد الله ولد محمد الأمين المعروف حركيا ب"عبد الله اخنيشيش" و"منى" واللذان كانا وراء تنفيذ عمليات واسعة من الاحتيال والنصب طالت الكثير من المواطنين. كما تم القبض على أحد العناصر النشطين في الشكبة، والذي يعد الساعد الأيمن للزعيم "عبد الله اخنيشيش" والذي يدعى: أحمد الكوري المعروف حركيا ب"الخميني" ضمن الحملة وتمت إحالته إلى النيابة من قبل الشرطة في مفوضية عرفات رقم 1 وتصرفت فيه النيابة حسب الضوابط والقانون.
لكن جهود زوجته (السنية) في دغدغة قلوب الضحايا،وتعهداتها بقضاء جميع الحقوق المترتبة عليه من خلال بيع بعض الممتلكات الخاصة به، حرك شعور الرحمة عليه في قلوبهم، رغم ما ما قد نالوا منه من مماطلة، وتهرب دفعتهم إلى اللوذ الى النيابة وتقديم دعاوي ضده، والشرطة لاسترداد حقهم منه.
ونجحت السنية في استغلال العواطف للضغط على الضحايا الذين ذعنوا مرغمين على سحب دعواهم منه مقابل تعهد من الزوجة بقضاء حقهم المترتب على زوجها- الخميني- وبذلك حصل –الخمبني-على حرية مؤقتة .
واليوم وقد مل الضحايا مماطلة – زوجة المحتال- الذي ما إن خرج من السجن حتى عاد لإعادة بناء خيوط الشبكة من جديد للاحتيال والنصب ، ومحالة الاستناد على التعليمات التي تصدر إليه من زعيم الشبكة في السجن، ومساعدته ، والعمل على الحلول التي يمكن أن يخرجهم بها من السجن، رغم الحقوق المتربة عليها لعشرات الضحايا الذين مثلوا معهما أمام النيابة وغرف التحقيق يطالبون بحقوقهم.
لا يجد الضحايا بدا من العودة -حسب دعواهم – للتقدم أمام النيابة من جديد لتجديد رفع دعاويهم ضد المتهم الذي يستفيد من الحراسة المؤقتة للمطالبة بحقهم فيه بعد أن ملوا الانتظار، والمماطلة..