
الحوادث- لم يعد المواطنون سكان أحياء شارع المقاومة"شارع عزيز" في ولاية نواكشوط الشمالية قادرين على الصمت وتجاهل الخطر الذي بات بهدد حيتهم، والذي يكمن في السموم المنبعثة من مصانع صهر الحديد مثل"البنجاب لصناعة الحديد"ومصنع الصين المحاذي له والذي لا يحمل عنوانا تهربا من الضرائب.
الخطر الذي بات يؤرق كل السكان والذي بعث فيهم روح الحركة للعمل على طرق كل الأبواب لمجابهة الخطر الذي وضع حد لحياة الكثير من سكان الأحياء خاصة العجزة والمرضى.
ليلة البارحة أصيب الكثير من السكان بحالات ضيق شديد من مغبة الدخان المنبعث من المصنعين اللذان يعملان في آن واحد بدرجات قصوى خلال الساعات المتأخرة من الليل، حتى أن البعض نقل إلى المستشفى بسبب الاختناق بعض الذين تضرروا من المسنين ومرضى القلب الذين لا يتحملون الدخان.
ويقول السكان الذين ينظمون لاحتجاج في مسيرة عارمة تطالب بتوقيف المصنعين الذين كانت السلطات في وقت سابق قد أمر السلطات بتوقيف عملهما نتيجة الإضرار الكبيرة التي تسببها الدخان المنبعث من بيوت الدخان.
محمد يعقوب رجل مسن يقطن في المنطقة منذ فترة بعيدة يعاني من مضاعفات في القلب تتضاعف عليها الآلام في الأوقات التي يزداد فيها حركة العمل في المداخن، نقل البارحة من قبل أسرته إلى مستشفى القلب في حالة خطيرة، وغيرة كثير من الذين يعانون من تأثير مداخن المصانع التي تتعمد العمل في الأوقات المتأخرة من الليل والتي يكون فيها المواطن عرضة لمضاعفات الدخان.
وزارة البيئة لا تبدي أي رد في الموضوع وكأن حياة المواطن التي تتعرض للموت بسبب المشاكل البيئيى التي يتسبب فيها الجان المنبعث من مداخل المصنعين لا تعني لها شيء.. وذلك بدليل أن المصانع تعمل بدرجة عالية في أحياء آهلة بالسكان ومع ذلك لا أثر لتدخلها رغم ما يقول المواطنون أنهم قدموا لها من شكايات ضد المصنعين.... فأين شرطة البيئة التي قالت الوزارة أنها استحدثتها من هذه المشكل التي ستتسبب في زهق أرواح عشرات المواطنين..