الحوادث- يعتقد البعض أن استدعاء الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني اليوم الثلاثاء للوزير والسفير السابق الدكتور اسلك ولد ازيدبيه الى القصر وتنظيم لقاء خاص به، بداية منعطف جديد في حلحلة ملف الفساد الذي كان من المقدر أن تحال مسطرته إلى قطب النيابة خلال الأسبوع الجاري من قبل إدارة الجرائم الاقتصادية والمالية التي تبحث فيه منذ شهور بناء على تقرير من اللجنة البرلمانية .
بعض المتابعين للملف يرى أن لقاء الرئيس وولد ازيد بيه الرجل المقرب من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وأحد المتشبثين به، والمدافعين عنه بشراسة،وظهروا إلى جانه في اللقاءات التي نظم، رغم تقاعس الأشخاص الذين كان وراء ثرائهم الفاحش، ونفوذهم الذي ينعمون به اليوم،وحصلوا من خلاله على التقرب من النظام الجديد...يحمل في طياته بعض الدلالات الغير واضحة، التي تشير حسب فهمهم إلى تغيير في توجيه بوصلة الملف، الذي كان النظام حريصا على أن يأخذ المجرى القانوني حتى النهاية.
تكهنات المتابعين لتطورات الملف، تفيد أن شيئا ما قد يحصل اثر اللقاء الذي جمع بين الرجلين قد يخفف من التصعيد، ويخفف من النار التي يطبخ عليها الملف إلى درجة التساهل في بعض الجوانب المهمة في الملف.
رغم أنه لأ احد يمكن أن يتنبأ بما في جعبة السياسي والدبلوماسي الذي اعتمد عليه ولد عبد العزيز سنوات طويلة في تسيير الحكم،إلا أنه خرج حسب ما يقول البعض وعلى وجهه إشراقة وابتسامة تحملان علامات الرضى..فهل يعني أن اللقاء منعطف جديد نحو حلحلة ملف الفساد..؟