أطفال (جمعية اللطف بالأطفال)..يستنجدون برئيس الجمهورية..من رئيسة مركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال..

خميس, 11/05/2020 - 19:18

الحوادث- رقية..أو "rougi"حسب ما يناديها غالبية من يعرفها.. ,آخرين من أطفال جمعية اللطف بالأطفال زاروا مكتب الحوادث في الحي الشعبي ليرفعوا رسالة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يستنجدون من خلالها به من ظلم مديرة مركز الحماية واالدمج الاجتماعي للأطفال الذي ذاقوا من مديرته الزينة منت عبد العزيز المر-حسب دعواهم- وترفض إدماجهم بمساعدتهم على الحصول على وثائق يدخلون بها حجرات الدرس، وتمكنهم التعلم.

"rougi"وضحايا مركز الحماية والإدماج الاجتماعي للأطفال

لدى كل منهم قصة تنسيك مرارتها قصة الآخر.. لا تعرف المسكينة "ROUGI"غير أنها ترعرعت وتربت بين أحضان الماما "البتول"في أحضان جمعية(اللطف بالأطفال) التي تقودها وتشرف على رعاية الأطفال فيها.. لا تعرف لها أبا، ولا تعرف لها أما .. غير ماما البتول..وتنداح عبرات ساخنة على وجنتيها المتوردتين .. وتزدرد مرارة طعم الظلم الذي  تقول أنها تحسه وهي تقطع شريط  العبور إلى السنة الخامسة عشرة من العمر.. وأحلامها تتحطم أمام  إصرار رفض رئيسة مركز الحماية الدمج الاجتماعي للأطفال -الذي ترأسه الزينة منت عبد العزيز - حصولها على الأوراق الثبوتية.. من غير سبب.. ذنبها أنها وجدت على قارعة الشارع وأن المركز تعهد برعايتها مثلها مثل الكثير من أمثالها الذين قادهم قدرهم إلى الشارع وكفلهم المركز تحت رعاية منظمات وجمعيات ومتبرعين.. ومع ذلك حصلوا على أوراق واندمجوا في الحياة الاجتماعية من غير أن يشعروا بالمرارة والتصغير الذي تصر المديرة على أن تشعرها به، وتؤكد لها من خلاله بأجزاء من قصتها ليس لها ضلع في صناعتها.

وتتحدث روقي.. أو"ROUGI".. عن المديرة السابقة منت أحمد ولد اجيرب، وكأنها تصف ملاكا رائعا .. وعن مشاهد لا يمكن محوها من ذكرتها من السيدة منت اجيرب التي أحستها بأنها جزء من المجتمع مثلها مثل الجميع، من خلال وجودها الدائم معها، والرعاية التي كانت تشملها بها.. والتفقد الدائم لحالتها ..حيث كانت- تقول الفتاة-  تنظم بين الحين والآخر زيارة تفقد لها، وهي في رعاية ماما البتول في منظمة اللطف بالأطفال.

 المديرة تقطع رزقنا وتحرمنا من الهوية...

لكن العطف والحنان والرأفة التي كانت تحس بدفئهما في فترة منت احمد اجيرب ذابوا وتبخروا مع الإهمال الذي عرفته مع المديرة الزينة منت عبد العزيز- حسب قولها- حيث قطعت الرزق الذي كان المركز يتعهد لها به في حضانة المنظمة .. ومنعتها من الاندماج كموريتانية لديها الحق في التعلم وممارسة حقوقها الطبيعية التي يكفلها لها القانون.. تقول المسكينة أنها تشعر بالرغبة في التعلم.. ولكن  المديرة أغلقت الباب،و تصرعلى حرماني من الحصول على أوراق ثبوت يكفلوا لي التعلم.. ولا أدري لماذا.. تعاقبني – تقول ROUGI- على ذنب ليس لدي فيه يد.. أني وجدت نفسي بالصدفة من بين الأطفال الذي يتكفل المركز برعايتهم وإدماجهم في الحياة الاجتماعية لظروف نحن لم نشأها..وتقطع رزق السيدة التي آوتنا وقدمت لنا مالا يمكن لأحد أن يقدمه من الحنان والرأفة والعاطفة والإحسان بما لديها .. حيث تفاجأنا بأنها فصلت صاحبة الملجأ الذي يأوي عشرات الأطفال، وفي وظرف كان صعبا.. حيث كنا في صدمة فقدان أخت لنا من يتيمات الملجأ في حريق شب في خيمة الملجأ الذي  يأوينا.. والذي فقدنا فيه عزيزة على قلوبنا، من غير أن يرف جفن للمديرة التي تجاهلت الحادث، وكأنه أمر لا يعنيها..حتى أنها لم تتكلف تفقد حالنا وتقديم واجب العزاء في أختنا التي قضت نحبها بسبب الحريق.

النجدة بالرئيس ولد الغواني...

تمسح المسكينة الدموع المنهمرة كالشلال الجارف من مقلتها.. وتستنجد بالرئيس مطالبة إياه بالتدخل العاجل لفك عقدة مشكلها الذي تعاني منه و عشرات اليتامى الذين يعتمدون على كفالة المركز، والمتمثلة في رفض مديرة مركز حماية والإدماج الاجتماعي للأطفال الزينة منت عبد العزيز التدخل والمساعدة فيه .. وعرقلة الطريق دون الوصول إليه.

حياتنا – تقول المسكينة- من غير أوراق تثبت هويتنا، وتؤكد اندماجنا في المجتمع، مجر حبر على ورق..وتؤكد المسكينة في المطالبة بالتحقيق في أمرهم،وواقع المركز المر الذي هو أمل المشردين واليتامى في الولوج إلى الحياة في المجتمع.....