أوقفت الشرطة في لكصر اليوم ابن الرئيس السابق بدر ولد محمد عبد العزيز بناء على دعوى تقدم بها ضده المستشار احميده الذي كان أحد اصدقاء بدر ..
ونورد هنا قصة تروي الأسباب وراء الخلاف الذي نشب بين ابن الرئيس السابق بدر ولد عبد العزيز، والمستشار احميده، حسب مانشر Abdoullah Atvagha Al Mokhtar على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) :
"كانت العلاقات قوية بين المستشار وعائلة ولد عبد العزيز، وفي العام 2019 اتصل الشاب بدر، من دبيْ، بالمستشار في نواكشوط، يُخبره أنه كان بصدد شحن سيارات إلى موريتانيا، وأنه لاحظَ أن حمولة إحدى الحاويات ما تزال تتسع لسيارة أخرى، لذلك فإنه سيجلبُ له سيارة من نوع "إينفيتي" مستعملة وفي وضعية جيدة، يعتقد بدر أنها بثمن بخس مقارنة مع ثمنها الأصلي.. تبادلا الرسائل بما في ذلك صور السيارة.. ثمنها (71 ألف درهم) أي حوالي سبعة ملايين أوقية قديمة + تكلفة الشحن التي تصل إلى خمسمائة ألف أوقية قديمة..حسب التحقيق الابتدائي للشرطة.
وصلت السيارة إلى المستشار الذي قام بجمركتها، فيما رفض نجل الرئيس أخذ ثمنها بحجة أنها "ماهي مهمّه يوضعها".. انقطعت علاقة آل ولد عبد العزيز بالمستشار احميده، الذي يرون أنه خانهم، فيما بقيّ الشاب بدر على اتصال دائم بعدد من الجينرالات والمسؤولين ومنهم احميده، وكان يُهاتفهم مُطولاً لإبداء امتعاضه من بعض مواقف والده، وللتأكيد على سيره في فلك النظام الجديد.
تكررت الاتصالات على احميده، وكان مضمونها غيرُ مهم في الغالب ، فقرر عدم الرد عليها، وعدم فتح الرسائل التي تصله على الواتصاب، والتي كان آخرها قبل أسبوع تضمنت رغبة بدر الحصول على ثمن سيارة إينفينتي التي قال إنها كلفته ثمانية ملايين أوقية قديمة..كان الأسلوب بعيدا من الدبلوماسية حسب تحقيق الشرطة..
الليلة البارحة، حوالي الساعة الواحدة فجراً، كانت بسيارة تويوتا هلكس تحمل اللوحة 8984AV00، تسد باب مرآب منزل احميده، وإحدى عجلاتها متعطلة.
صاحب الحانوت المقابل للمنزل قال إنّ شخصاً أوقفها في ذلك المكان بذريعة تعطل عجلتها، ومع وصول المستشار إلى منزله وصلت سيارة أخرى مسرعة ، وترجل منها بدر ولد محمد ولد عبد العزيز، وبدأ في كيل السباب للمستشار، ويُهدده بأنواع التهديد، ويؤكد أنه مسلح." أنتَ حاكرني؟ أمالك ما اتم اتجاوبني افتلفون.. أنا ما جايبني لك لوكيات اللي انسال فيك،، يوضعهم أثمن ملايين أنا ماهم مهمين عندي.. أنتَ ما تعرفني يحرك ..نعرف عنك اللي بيك ما تكبظني خايف إنكزك غزواني"..
قال له احميده، سوف اتصل بالشرطة فردّ الشاب بدر "الشرطة أثري خايف منها؟" عندها حاول احميدة سياقة السيارة إلى أقرب مفوضية، وأثناء ذلك فرمل بدر السيارة يدوياً، فقام احميده بالاتصال بأشخاص اتصلوا بالشرطة التي وصلت المكان، ووجدت بدر ما يزال في سيارة احميده ويمنعها من الحركة، ويواصل التهديد والسباب.
وحسب الشرطة فإن عاملاً بالمنزل قد ابلغهم بحضور نفس الشخص قبل يوم أو يومين إلى المنزل يسأل عن احميده، ويتلفظ بعبارات نابية، وألفاظ تهديدية..."