الاستقلال الوطني في وجدان الأدباء والمؤرخين

خميس, 11/19/2020 - 21:29

الحوادث- نظم بيت الشعر مساء اليوم الخميس التاسع عشر من شهر نوفمبر 2020  بيت نشاطا بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال التي سيحتفل بها الشعب الموريتاني بعد أسبوع تحت عنوا:( الاستقلال الوطني في وجدان الأدباء والمؤرخين).

وقد أنعش النشاط الدكتوران أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتورعبد الرحمن ولد عمار ، الأمين العام لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط العصرية، والدكتور ابوه بلبلاه أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة .

وقدم للعرض الدكتور الأستاذ رئيس بيت الشعر عبد الله ولد السيد، وذلك في  حضور كبير  من الأدباء والشعراء والباحثين والمهتمين بالثقافة.

العرض الأول الذي قدمه الدكتور عبد الرحمن ولد عمار، تناول عرضا تسلسليا  للأحداث التي مهدت للاستقلال من سنة 1945، والمراحل التي عاشتها موريتانيا خلال هذه الأحداث، من انتخاب مناديب في الجمعية الفرنسية ، كبادرة أولى للدخول في مقدمات الاستقلال الذي بدأت المطالبة به بشكل فعلي مع 1956 من خلال مطالبة الممثلين في الجمعية الفرنسية للدول المستعمرة، وتعزيز تلك المطالب والتأكيد عليها مع وجود تيارات سياسية داخل البلد خلقت وعيا واسعا لضرورة الاستقلال.

ثم تطرق الأستاذ المحاضر للظروف التي ولد فيها الاستقلال وكيف كان الشعب الموريتاني متشبثا بحريته  أكثر رغم كل العراقيل التي واجهته في طريقه للحصول على الاستقلال.

ولم ينس الأستاذ التطرق في العرض الذي لم يجد الوقت الكافي لربط وشرح تسلسل أحداثه بشكل مفصل بسبب ضيق الوقت المخصص للعرض،إلى المقاومة العنيفة التي قاوم بها الشعب ضد المستعمر سواء منها الثقافي الذي تجسد في رفضه تقبل ثقافة المستعمر ولغته، والاحتكاك به الأمر الذي لم يؤثر على ثقافة الشعب وعلاقته بمدارسه التقليدية.

وكذلك المقاومة المسلحة التي لعبت هي الأخرى دورا كبيرا في  تعجيل حصول البد على الاستقلال، ودور الحراك السياسي الذي قاده الرئيس الراحل والمؤسس الأول للدولة المختار ولد داداه ،  والجهود الجبارة التي بذلها لإقامة دولة وطنية في صحراء جرداء لا تعتمد على أي مقوم يساعد على تشييد دولة، ورغم ذلك أسس لكيان الدولة الموريتاني التي تحتفل يوم 28/11/2020 بعيد استقلالها الستين.

العنصر الثاني من العرض قدمه الدكتور ابوه ولد بلبلاه، وتناول هو الآخر المراحل والآليات السياسية في إطار أدبي يؤسس للمرحلة بشكل ملفت، ويقيد بأدب رفيع لكل الأحداث التي مرت بها المرحلة، وأطر الدكتور عرضه بتأسيس ذلك من خلال الأدب الذي عمق في الوجداني  الحرية والاستقلال.