هكذا كان الشعور بيوم الاستقلال..

سبت, 11/28/2020 - 17:51

الحوادث- احتفل الشعب الموريتاني اليوم السبت بالعيد الوطني للاستقلال، الذي يوافق الثامن والعشرين من نوفمبر من كل سنة، ويصادف الاحتفال هذه السنة  ابالمناسبة الستين من عيد الاستقلال..وقد نظمت القوات المسلحة وقوات الأمن بهذه المناسبة استعراضات عسكرية راجلة ومسيرة وأخرى لمختلف الأسلحة، وذلك في حضور الرئيس والحكومة، وشخصيات وطنية تم استدعاءها بالمناسبة وجماهير غفيرة اصطفت على أرصفة الشوارع التي كان قد تقرر أن تكون حلبة للاستعراض.

لقد كان شعور المواطن وهو يتابع الاستعراض العسكري والأمني مرآة تكشف عن مدى الفرحة التي يحس بها -المواطن-وهو يخلد اليوم الذي حصل فيه على الحرية والاستقلال من المستعمر، والفخر الكبير بمدى القدرة الفائقة التي كان يجابه بها الأجداد المد الاستعماري، والكفاح المستميت الذي لولاه، لكان اليوم شعب مشرد بلا هوية ولا وطن.

الشعور العميق بالحجم الكبير الذي يمثله هذا اليوم في نفس المواطن، دفع به إلى أن يترك مشاغله، والخلود إلى الراحة والاستقرار في يوم العطلة، ليشارك ويتفرج على ما تعكسه تلك الاستعراضات من اعتزاز الجيش والأمن بهذا اليوم، وجاهزيتهم، للدفاع والموت تحت راية الاستقلال التي رفعها الأجداد بدمهم، وفقدوا من أجلها أرواحهم، لتخفق عاليا على كل بيت وعلى هامة كل إدارة، وكل ركن من الوطن.

حتى الأطفال عبروا عن شعورهم بمثل هذا اليوم من خلال رفع الأعلام الوطنية والتلويح بها في الشوارع وهم يركضون بين الأزقة، وفي المنحنيات، يتسابقون، يرددون النشيد الوطني الجديد، فرحين، مسرورين، بكل حفاوة رغم فهمهم القصير.. ويهتفون عاشت موريتانيا حرة مستقلة..