الحوادث- على وقع حالة الاستنفار والاجراءات الاحترازية التي أطلقتها الحكومة الموريتانية مع عودة الموجة الثانية من وباء "كورونا" تجولت الحوادث في مناطق من العاصمة انواكشوط، وخصوصا الأحياء ذات السكان الأكثر فقرا،
وخلال الحوار معهم، بدا أن الهم الأكبر لديهم، والذي يسيطر بوقعه البالغ على هموم المواطن، هو حالة الغلاة المعيشي وارتفاع الاسعار وندرة الدخل والركود الاقتصادي ..
وقد أطلق المواطنون نداءهم الى الجهات المختصة، معبرين عن امتعاضهم وتضررهم من الواقع اليوم،
وجميع من حاورناهم، ما بين تاجر في حانوته وسائق أجرة وبائعة خضروات وتاجرات في بعض الاسواق وعامل في احدى المؤسسات وأخرون يمارسون بعض المهن الاخرى ، لكنهم اجمعوا على ان الظروف المعيشية والتحديات الكبيرة التي يعاني منها المواطن في حياته اليومية اهم، وأنه لا تمكن مواجهة الوباء، ولا تصحيح اي مسار دون تدخل بحجم تلك التحديات، تكون الأولوية فيه للتحسين من الظروف المعيشية للمواطنين ..
وهكذا فإن المواطنين في موريتانيا، وغالبتهم من الفقراء الاكثر احتياجا؛ يعتبرون ان الغلاء المعيشية هو "الجائحة" الأكثر خطرا من وباء "كورونا"