الحوادث- عاشت فتاة في السنوات الأولى من ربيعها الثاني أحداث قصة مؤلمة ومرعبة.. بدأت فصول هذه القص عندما خرجت من منزل أسرتها.-والدها الذي يعمل موظفا بسيطا، ووالدتها التي تعاني من خطر سرطان اضطرت لتسافر مع زوجها للعلاج منه في أحد العيادات بعاصمة الجمهورية السنغالية دكار- لتشتري بعض الأغراض اللازمة للمطبخ.
واستقلت الفتاة سيارة مع مجموعة من الركاب نحو مجزرة في طرف من الحي، وكانت تعبث بهاتفها لتشغل وقت المسافة.. وبعد نزول الركاب ، تفاجأت الفتاة بالسائق ينحرف عن الطريق المؤدي للمجزرة التي كانت ذاهبة إليها.. وعندما نبهته على أنه انحرف عن الطريق التفت إليها وأخذ بشعر رأسها وجذبها إليه بقوة حتى وضع رأسها إلى جانبه بين مقعده والمقعد المحاذي وزاد من صوت الموسيقى المنبعث عن مسجل السيارة حتى تغطي على صوت الفتاة التي لم تفق إلا وهي في مكان مهجور في منطقة مقطوعة حيث قام السائق باغتصابها بوحشية.
وعادت الفتاة إلى ألمنزل حيث كانت تنتظرها أختها على أحر من الجمرمكسورة الجناح خائرة القوى غير قادرة على رفع رأسها، ينهار من مقلتيها شلال من الدموع لا ينقطع.. وحكت الفتاة على أختها بألم وحرقة أحداث القصة المؤلمة.. ورغم الألم الجسدي الذي تعاني منه المسكينة .. والألم النفسي الذي تعيشه في داخله، خاصة عندما تتناقل الأسنة الخبر وتسمع به والدتها تسمع المريضة.. قررتا أن تبقيا على الموضوع بينهما.. ومرت الأيام على الفتاة وأختها وهما تعيشان في دوامة من النار الملتهبة تحترقان فيها.. وعادت الأسرة من دكار ولم تستطيعا قطع فرحة الشفاء على والدتهما.. لكن أحدثا فاجأت الأختين، لم تتوقعاها.. لقد تبين أن الفتاة حامل ..اضطرتا إلى الكشف عن القصة لوالدهما الذي رفع البلاغ إلى الشرطة عن الحادث.
ومثلت الفتاة أمام الشرطة وأدلت بكل ما لديها عن الحادثة، وقدمت ما التقطته في صورة في مخيلتها عن الفاعل الذي قالت عنه أن في جبهته جرح على ببؤ العين كبير.. وأن سيارته من نوع كذا هرمة...رافقت الفتاة عناصر الشرطة ولتدلهم على المكان الذي أقدم فيه السائق على ارتكاب الجرم عليها..
وفتحت الشرطة بحثا عن الجاني .. لكن الشرطة لم تستطع الوصول إلى الجاني ..ومع تتابع الزمن سجلت الجريمة ضد مجهول..بينما تعيس الفتاة اضطرابا في داخلها يتخوش ذووها من أن يدفعها إلى ارتكاب جريمة على نفسها.. خاصة أن الحمل بدأ يظهر شيئا فشيئا..