الحوادث- يتعرض عشرات الموريتانيين المرضى الذين سافروا إلى الجمهورية التونسية بغرض العلاج لعمليات واسعة من قبل شبكة من الموريتانيين..وتقوم هذه الشبكة التي من بين عناصرها تجار وطلاب فشلوا في الدراسة وتحولوا إلى سماسرة للأدوية وتأجير الشقق وتقديم الخدمات للزوار في تونس.
أحد الموريتانيين سافر إلى تونس بأوامر من الطبيب الذي يتابع حالته الصحية في طلب العلاج.. وبما أنه لا يعرف تونس، استعان بأحد العارفين بالبد من الموريتانيين المقيمين فيها.. وطلب منه الدليل الموريتاني مبلغا ماليا يعادل ثلاثة ملايين من الأوقية تكلفة العلاج والسكن طيلة الإقامة والغذاء.
وبعد وصول الموريتاني المريض إلى تونس استقبله الدليل وقاده لإلى غرفة صغيرة يشترك فيها مع ما يناهز عشرة اسر.. فيها حمام واد ودورة مياه واحدة..واعتقد المريض أن الدليل ضعه في الغرفة مؤقتا ريثما يجد له شقة ملائمة له ولرفقائه.. لكن المقام طال به في تلك الغرفة المتعفنة بسبب ضيقها وكثرة سكانها .
وفي مجال الصحة ذهب به إلى دكتور ، وكان يعتقد انه سيتولى مصاريف الفحوصات.. لكن الطبيب طلب منه مصاريف الفحوصات والدواء .
وعندما التقى المريض بالسمسار وحاول أن يشرح له الظروف التي يعيش فيها بسبب الغرفة الضيقة، وانه لم يدفع المصاريف المتعلقة بالطبيب ثار عليه السمسار واختفى وتركه في الضائقة التي أوقعه فيها بعد أن أخذ جميع ماله.
ما تعرض له المريض يتعرض له الكثير من الموريتانيين الذين يذهبون للاستشفاء إلى تونس من قبل شبكة كبيرة من الموريتانيين تتخذ من تونس محلا للإقامة وتستغل ظروف المرضى للنصب والاحتيال عليهم.