قصة الاعتداء على الاستاذ في كلية الاقصاد بجامعة نواكشوط العصرية/ حسب رواية الطالب، وذلك بعد ماتداولت المواقع الأخبارية، والتواصل الاجتماعي رواية الاستاذ، الذي تقدم بدعوى قضائية، والتي على أثرها تم إيداع الطالب للسجن، وهذا نص القصة حسب رواية الطالب التي نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك"وهو ينتظر تحرير الإيداع للسجن:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين
رسالة لكل طالب
أنا الطالب المسمى أحمد سالم سوله طالب ماستر اقتصاد تخصص المالية الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية في جامعة نواكشوط العصرية
والمتورط في حادثة الأستاذ المتعدى عليه والتي لم تظهر ملابساتها كاملة في الأخبار .
أنا الآن في قصر العدل وصدر حكم إداعي للسجن المدني بنواكشوط
كتبت هذا في وقت انتظاري مع الأهل لطباعة ورق الايداع
الحادثة كالتالي :
في يوم والثلاثاء والموافق 30 مارس من سنة 2021 توجهت إلى مباني الكلية بقص حضور امتحان استدراك مادة اقتصاديات المصارف الساعة الواحدة زوالا.
دخلت قاعة الإمتحان في الوقت المحدد وكنت قد نسيت هاتفي في جيبي ودخلت به للقاعة وقد كانت ملابسي دراعة شفافه من نوع جماني وكان هاتفي ملاحظ جدا من شفافة الدراعة جاءني الاستاذ المراقب ومد يده إلى جيبي دون استأذان وأخذ الهاتف،وكان ذلك قبل تقسيم المادة، فقلت له لا مشكله خذه معك لأني نسيته والمادة لم تقسم بعد ولم يكن هاتفي الوحيد المودع للرقابة فقال لا مشكله ثم أعطاني بعد ذلك ورقة الأسئلة وباشرت في الامتحان وكان من ألطف الاساتذة وألبقهم أسلوبا في خطابة الطلبة الممتحنين ،إلى أن حدث شجار بينه وبين فتاة في القاعة في آخر الوقت، وأمر بتفتيشها من قبل مراقبة طلب ان تستدعى للتفتيش ثم لم يجد شيئا عندها .
وهنا تغيرت طباعه وأساليبه في الحديث وصار طفولي الحركات وسيء الألفاظ ، ثم قال أنه لن يتساهل بعد الآن. وفي نهاية كلامه لوّح بهاتفي وقال "هذا الهاتف أيضا سأكتب فيه تقرير ضبط"
فقلت له ذلك هاتفي يا أستاذ ولا علاقة لي بشيء
فرد علي اسكت! لا يهمني كلامك،
فقلت هاتفي استلمته قبل تقسيم المادة ولا يحق لك كتابة تقرير في حالتي .
فرد قائلا اسكت أو تخرج
فسكتُ لأني لم أنتهي بعد وأريده أن يهدأ
وبعد أن انتهيت من حل الامتحان تقدمت لتسليم ورقتي ،وعند تسليمها قام الأستاذ وهو يرتجف من شدة الانفعال وكتب علامة PV على ورقتي
فقلت له :إنك تظلمني بكتابة تقرير باطل علي
فرد علي : لقد حلفت يمينا وسأكتبه
فقلت له : إن كتبته سأشكيك للعمادة لأنه من حقي ولن أتخلى عن حقي ، وسأطلب منك رد اعتبار أمام الطلبة كونك رميتني بلاختلاس
قال : هذا لا يهمني ابتعد عن طريقي
مع التذكير أن كتابة التقرير تعني الإقصاء من تلك المادة ولا يمكن اعادتها إلا في العام المقبل.
ذهبنا معا إلى رئيس المراقبة ليأخذ شكلية التقرير ، ووقت وصولنا تصادفنا مع أستاذة كانوا قد درسوني سابقا ، فطلبوا منه العفو لي لأنهم يعرفون أخلاقي ومستواي التعليمي ونزاهتي عن الاختلاس (وله مني كل الأسف والتقدير والاحترام )
لكنه رفض وكتب التقرير ثم ذهبنا للعميد
وعند دخولنا على العميد نهرني وأمرني بعدم الدخول وأنا لا أزال عند الباب فقلت أن لدي شكوى من هذا الأستاذ ، فطردني وأردف قائلا هنا ليس محكمة.
دخل عليه الأستاذ لمدة قصيرة ثم خرج واعطاني الهاتف وقال خذ هاتفك و اذهب.
قلت لن أذهب قبل أن أشكوك للعميد
فتحت الباب ودخلت ! قال لي العميد ماذا تريد ؟
قلت سأشكوا من أستاذ المراقبة هذا ،لقد ظلمني في هذا التقرير
فرد علي العميد قائلا الأستاذ مصدق عليك في كل الأحوال، اذهب وحضر للمادة غدا هذا قضي وانتهى الأمر .فشعرت وقتها بغُل وغضب شديد فقلت بكلامك سيدي العميد تحرضني على أفعال لا أريد القيام بها أرجوك تقبل شكايتي وأنا مستعد للمجلس التأديبي .
نهرني وقال ليس عندي وقت لهذا النوع ،أنا مشغول أخرج ودعنى أكمل عملي .
شعرت وقتها بغُل وغضب شديد وتفاجأت من ردة فعل العميد والذي كنت أظنه المخلص.
خرجت عن العميد وجدت بعض الزملاء وسألوني عن القضية فبدأت بسردها لهم سرعان ما مر الاستاذ من أمامنا، ذهبت نحوه لمناقشته وديا وعند اقترابي منه بدأ بالصراخ ورفع يديه والنظر إلى الكامرات وقال: تريد أن تضربني تعالى لن تستطيع ضربي واجعلها في رأسك وسبني .
بعدها خرجت عن إرادتي وضربته عن غير قصد. فرق بيننا الطلاب وأمن الجامعة و أخذوني إلى خارج الكلية وذهبت أخبروني عن الضربة التي فعلتها، وقد كنت أظنني رفعته.
في الصباح التالي يوم الأربعاء الموافق 31 مارس 2021 أتيت باكرا للكلية صحبة أخي الأكبر بعد أن أنَّبني كثيرا وقال ما فعلته ليس من أخلاقك ولا يمكن تصديق أنك ضربت أستاذ.
دخل على العميد يطلب يستفسر عن الوضع .
قال العميد أنه يمكنني أن أدخل للمادة في ذلك اليوم ولا يوجد ما يمكنه منعي من دخول الامتحان قبل أن يجلس المجلس التأديبي، كانت تلك مادتي الأخيره.
وفي التوقيت المحدد دخلت قاعة الامتحان وجلست على مقعدي وفي انتظار الأسئلة جاء نفس الأستاذ صاحب المشكلة وحين لمحني خرج ووقف عند الباب وبدأ في إجراء المكالمات ومناقشة الأساتذة الآخرين .
وبعد نصف ساعة من الانتظار دون تقسيم الاسئلة وبعد كتابتنا نحن التلاميذ للأسماء والأورقام على ورقات الأجوبة ، دخل علينا الأمين العام وأمن الجامعة وطلبوا مني تسليم ورقتي والذهاب معهم ،فاستجبت لذلك واقتادوني إلى البوابة الخارجية للكلية ، وجدت عناصر الشرطة بانتظاري ، وقالوا بأن لديهم شكوى ضدي من أستاذ في الجامعة
فذهبت معهم إلى مركز الشرطة (تفرغ زينه 2) وقد وصلت في الساعة الثانية زوالا 14:00 واستجوبوني وقلت كل أقوالي السابقة وبقيت هناك حتى ساعة الخامسة وجاء الأستاذ الذي من الواضح أنه لم يذهب من الجامعة إلا بعد نهاية الامتحان ، وبعد حديثه مع الشرطة تم توقيفي رسميا في المفوضية وكان ذلك وفقا لمحول صادر من وكيل الجمهورية خارج عن إرادة الشرطة ولا يمكن الطعن فيه.
استسلمت للواقع وأخبرت أهلي بما حدث للقصة بقية .....