يعيش المنقبون عن الذهب أوضاعا صعبة، في كافة مناطق التنقيب وخصوصا "الشكات"، وقد عبر الكثير منهم عن صعوبة الوضع، متهمين الشركة بأنها مقابل خدمات بسيط جدا، احتكرت على منتوج المنقبين وثمرت اتعابهم، عبر فرض غرامات مجحفة بالكثير منهم ، وهي تبلغ 50.000 أوقية قديم للفرد الواحد، ومبالغ اكبر في بعض الأحيان ، حسب بعض المنقبين..
واقع المنقبين الصعب، حيث تئن غالبيتهم من العاطلين عن العمل والذين لا رأس مال لهم في مهمة التنقيب، لم تراعه الشركة وفق قدرة المنقبين، ورغم ذلك فقد استحوذت على نشاطهم وفرضت الإتاوات وحددت الأماكن حسب وفرة وفرصة الحصول على الذهب..
أمام واقع كهذا الذي تحدث عنه من هجروا الأهل وتركوا مدنهم وقراهم، في رحلة شاقة وفي طقس قاس ومصاعب جمة وأخطار كبيرة، فإن آلية التسيير والضبط التي قامت بها شركة معادن موريتانيا لتطويق أماكن التنقيب تعتبر بالنسبة لهم، أمرا مجحفا، لأنها فرضت الإتاوات وفق خارطة المناطق التي من المحتمل أن فيها الذهب، لذلك أصبح الأمر صعبا، وفيه نوع من المغامرات ، وهو ما يطالب المنقبون في تصريحات للكثير منهم بتلافيه من طرف الشركة، وتسهيل الولوج لكافة المناطق، وخفض قيمة الضريبة، حتى يكون ذلك في صالح كافة المنقبين دون تمييز
علن