الحوادث - خاص - تقارير - بدأ الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني اليوم الاثنين زيارته لولاية الترارزه، وتأتي هذه الزيارة ضمن مسار انجاز برنامج الرئيس "تعهداتي" في كافة ولايات الوطن، والإطلاع على واقع الحياة في الولاية، وتدشين بعض المنشآت كما هو الحال في كل زيارة عادة يقوم بها الرئيس للولايات الداخية أو الأحياء الشعبية..
ونظرا لطبيعة الواقع الحالي على مستويات عديدة، اقتصاديا وسياسيا وامنيا، فقد يكون للزيارة أهداف أخرى، كما أنها تتيح المجال للنقل بعض الواقع الصعب الذي تعيشه ولاية الترارزه وهموم المواطن هنا ..
في الواقع السياسي والاقتصادي والأمني في موريتانيا الآن، وهو أمر تستوي فيه كاف مناطق الوطن بما فيها العاصمة نواكشوط، فإن الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وتدني الدخل والركود الاقتصادي العام، يسيطران بشكل كبير على هم وأحلام المواطنين،
ولاشك أن بعض مظاهر العمل الحكومي في نظر البعض تسير بشكل أو بآخر نحو التخفيف من وطأة تلك الأزمات والصعوبات، وربما تحقيق برنامج التعهدات في أسرع وقت وإنفاذ خطة "الإقلاع الاقتصادي" بوتيرة أسرع، بحسب الرأي الرسمي ، لكن الرأي العام الوطني والمواطن البسيط لا تترك له هموم العيش وضغوط الواقع الصعب فرصة لسعة الأمل، ولا يرى في المشاريع والمنشآت ما يسد رمق الناس في واقع معيشي صعب ..
ولاية الترارزه لها خصائص يمكنها أن تقلع بها اقتصاديا بسهولة، وفي أسرع وقت، لما تحتضنه من ثروات طبيعية وأراضي صالح للزراعة، وهي على ضفة نهر هام، وواجهة على الجوار الأكثر حيوية وتبادلا مع موريتانيا،
لذلك فان المواطن في ولاية الترارزه يتطلع إلى حل مشاكل المزارع في الضفة وتحسين الإنتاج وتوفير فرص العمل، ويطالب بضبط الاستفادة من ثروات النهر ويريد أن تنعكس خصائص الولاية الاقتصادية على واقع العيش فيها ..
لذلك فقد طالب المنمون والمزارعون في الولاية ويواصلون مطالبهم تلك منذ فترة طويلة،
من المطالب العاجلة التي عبر عنها كثيرا وفي أوقات سابقة ساكنة الترارزه؛
إصلاح الطريق وتعبيد لطرق لسهيل ودفع علة التنمية
وحل مشاكل مزارع الأرز والمزارعين، وتحسين واقع الزراعة والتنمية في الضفة
تحسين استفادة المواطن من فرص العمل في كافة المجالات وتحسي تسيير الموارد وخيرات الولاية حتى تنعكس بشكل ايجابي على واقع الحال
تريد وتحسين فرص الاستثمار لرجال الأعمال
تحسين الاستفادة من الخيرات الطبيعة في الضفة، وموارد النهر وإعطاء الفرص للمواطن الموريتاني أكثر من الأجانب في العمل والإنتاج والتنمية
ويرى غالبية السكان أن السياسيين في الولاية كثيرا ما تقتصر أهدافهم على أنفسهم أو تحقيق استفادات شخصية على حساب رفع مطالب مواطنيهم، لذلك فبعض المواطنين يعتبر شعبية الرئيس في الترارزه ستتماسك وتتقوى، كما في جميع الولايات، فقط إذا كان هم المواطن البسيط والحاجة الملحة للتحسين من الظروف المعيشية للمواطنين اكثر حضورا في برامج الزيارات والانجازات..
الحوادث