من صفحة "الحوادث" من موقع الحوادث، قرأت اخبارا من الحوادث الغريبة في نظري، وهي أن وزيرا اتعب مفوضيات الشرطة بحثا عن بعض الامتعة البسيطة التي ظن الوزراء أنها ضلت من منزلهم ومن ذويهم، ليكشفوا انها ليست مسروقة وانها موجودة واتعبا الشرطة وسجلت شكايات باسم وزراء كانوا في غنى عن التعجل، خصوصا ان الامر في مجتمع موريتانيا يبدوا اكثر غرابة
من خلال التفكير في الحادث، حالت الاحداث إلى الفساد وسرقة المال العام، وهو الموضوع الاكثر حضورا في الاذهان،
فكم من اموال وميزانيات ومعدات ولوازم كثيرة ومشاريع افلست، وزارات ضاعت ميزانياتها منذ استقلال هذا البلد الى اليوم
طبعا لم تفلح الحرب على الفساد يوما في رد ما اتلف من اموال هذا الشعب وهذا البلد المنهك بالفقر والركود الاقتصادي والديونية الدولية
الغريب في الامر ان تسمع ان وزيرا يسجل شكوى لضياع متابع منزلي بسيط، ولم نسمع يوما أن محكمة الحسابات ولا مفتشية الدولة ولا اي وزارة ولا مؤسسة ولا البرلمان سجل شكوى بعد افلاس الشركات ووضياع المشاريع وسرقة ميزانيات كبيرة جدا وهو أمر يحصل على مدار عمر هذه الدولة وينسى بشكل ملفت
لا يوجد وزير ولا مدير من الورع بمكان ولا مسؤول الا نادرا، وهنا لا نتحدث عن اي وزير بل عن الامور بشكل عام،
أقول لا يوجد من باب الورع او الايثار او الاكتفاء بالراتب مسؤول في موريتانيا يضبط امور قطاعه او مؤسسته بحساب الدقة والتسيير الامين، إلا نادر، ولا أظن ان اليوم الا شبيه بالأمس، في ما يخص انتشارالفساد وهدر المال العام .. مع الأمل في انه في الدنيا خير
لكن غرابة الاخبار في الحوادث، اوحت لي بالكتابة بدهشة، دون معرفة باي وزير، على اعتبار ما أعلن عنه من الفساد في الوزارات كثيرا وسمعنا عنه،
فهل يكون الوزير في بلادنا، حامي حمى البيت، وحرامي الوزارة
سيدي ولد محمد فال