الحوادث- تزداد الحالة المعيشية سوءا يوما بعد يوم،في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار المواد المستهلكة..والذي انعكس سوءا على حياة المواطن الضعيف،الذي يعيش على راتب لا يوفر له متطلبات الحياة اليومية..فيما يطحن ارتاع الأسعار الطبقة التي تعتاش على الأعمال الحرة خاصة عمال الأجرة اليومية التي يعيش عليها غالبية المواطنين.
تجاهل الوزارة المعنية لحالة الارتفاع المذهل للأسعار، وغض الطرف عن تضارب التجار في السوق خلق قلقا لدى الطبقة لم تعد تستطيع تأمين القوت لها ولمن تعيل في ظل الوضعية التي وصفها الكثير بالتعيسة والمزرية .
كما شكل صمت الرئيس وعدم اهتمامه بموضوع تضارب التجار بأسعار المواد المستهلكة إلى درجة لم يعد يطاق معها العيش، رغم المبادرة التي قام بها والتي تمثلت في الاجتماع بأرباب العمل من التجار والمستثمرين، والتي وضع عليها المواطن أملا في أنها ستخفف من عنائه، وتضع حلا لنهم التجار بإعادة أسعار المواد الغذائية إلى مستوى يمكن المواطن من الحصول عليها.
لكن الحل الذي اقترحه التجار – حسب المواطن- كان المعول القاصم لظهره، والذي تمثل في فتح 300 دكانا تبيع المواد المستهلكة بأسعار مخفضة في الظاهر،وفي باطن الأمر المقترح مجرد طريقة تهرب بها التجار من المقترحات التي طالب بها الرئيس للتخفيف من ارتفاع الأسعار، حسب قراءة المواطن:
أحمد رجل مسن يعيش على ما يحصل عليه من أجرة يومية من عمله حمال في السوق. يعيل على أسرة من ستة عناصر تحتاج على نفقة يومية .. الأجرة اليومية التي يحصل عليها أحمد تصل في بعض الأحيان إلى 1500 أوقية قديمة.. هذه الأجرة لم تعد توفر الغذاء لأسرته خلال 24 ساعة بسبب ارتفاع سعر المواد المستهلكة،..فأسرته تحتاج إلى 1.5 كلغ من الأرز، مع بصف كلغ من الدجاج على اقل تقدير، أو لحم البقر ناو الإبل أو الغنم، مع بعض الخضار ..فكيف سيوفر احمد كل الحاجة المطلوبة إذا كان كلغ الدجاج 700 أوقية قديمة، وكلغ الأرز ب400 أوقية و0.25 من الزيت 250 أوقية، هذا فضلا عن الخضرة.
المواطن احمد كان يعول في الغذاء على الأسماك الذي توزعهم شركة الأسماك في النقاط التي كانت قد وزعتها ي الأحياء الشعبية لتذليل صعاب ليحصل عليها المواطن.. لكنها هذه التقاط لم تسلم هي الأخرى من موجة الارتفاع ولاستغلال من قبل تجار السمك، حيث يقوم تجار السمك بشراء الكميات من النقاط بأسعار مخفضة ليبيعوها في السوق بأسعر مرتفعة في ظل ندرة المادة.
غالبية سكان الأحياء الهشة يعيشون حالة أسوء من الظروف التي يعيشها أحمد، بل أن بعضهم لا يملك دخلا ويعيش على الفضلات التي يرمونها المتخومين في أحياء الأثرياء في تفرغ زينه..
تقدير الكثير من المتابعين للحالة المزرية التي يعيشها المواطن، بفعل ارتفاع الأسعار أنها قد تؤثر على صمت المواطن وتدفعه إلى الخروج في القريب العاجل..إذا ظل الحال على ما هو عليه من تجاهل السلطات العليا للواقع الذي قد تدفع مرارته بالمواطن في الأحياء الهشة والفقيرة إلى التظاهر للمطالبة بالتغيير .ويرى الكثير من المتابعين أن حجم المشكل كبير وعلى الرئيس أن يتدخل قبل أن يتحول الجوع الذي يعيشه المواطن بسبب ارتفاع الاسعار إلى غليان ينفث لهبه على الشارع.