الحوادث- تعرف مدينة"تكنت"التابعة لمقاطعة المذرذرة بولاية الترارزة نشاطا حيويا في فترة فصل الخريف الذي يختلف فيها عن الفصول الأخرى.. فهي بالإضافة إلى موقعها في منتصف الطريق بين نواكشوط و"لكوارب"..يشكل موقعها نقطة تماس بين جميع القرى والأرياف في المقاطعة،والمقطعات المجاورة لها..كما أن موقعها بين سلسلة من الكثبان الرملية تحدق بها من جوانب مختلفة تنفرد بمناظر طبيعية خلابة ،وموقعها على مقربة من شاطئ المحيط يجعلها مدينة سياحية حيث تتسم أجواءها بالبرودة بفضل النسيم البحري الهادي المشفع بمناظر جذابة خاصة في فصل الخريف الذي تعيشه هذه الأيام.
موقع المدينة في منطقة طبيعية ساحرة،والحركة التجارية التي تعرفها بسبب انتشار المراكز التجارية، وأسواق تعج بمختلف أنواع البضائع، وحاجات الزوار ، وتوجه المستثمرين في السياحة على تشييد مجموعة من النزل والإقامات والشقق شكلت هي الأخرى حافزا لإقبال المصطافين في المدينة.
كما شكل قرب المدينة من العاصمة عاملا آخر زاد من ولع المتروحين والمصطافين بالاصطياف فيها وقضاء فصل الخريف، خاصة في ظل انتشار كبير لمشاريع بيع لبن الحيونات الذي يشكل وجوده عاملا أساسا في الراحة والاسترخاء.
مكانة المدينة الإستراتيجية والطبيعية جذبت بالإضافة إلى المصطافين رجال السياسة والدولة، حيث بدأت المدينة منذ فترة تشهد منازل ضخمة لشخصيات تشغل مناصب عليا وزراء ونوابا،وأثريا.. كما جذب اهتمام أسرا ،فضلت قضاء الخريف فيها عن مناطقها الأصلية.
الاهتمام والإقبال الكبير على المدينة خلق أجواء وظروفا تستدعي وجودا أمنيا كبيرا..خاصة أن الأمن في المدينة كشف قبل فترة أن المدينة أصبحت بؤرة للمنحرفين وأصحاب السوابق، وتجار المخدرات، حيث تم ضبط أشخاص يتاجرون في الحشيش، بينهم جزار وعامل تلحيم، وميكانكي.
ومن أجل أن يُفعل الأمن في المدينة دوره على الوجه المطلوب. على السلطات القضائية العليا في الولاية أن تسمح للأمن في المدينة بتفتيش الإقامات، والشقق المفروشة، والنزل، للتأكد من وضعيتها يوميا، وسلامتها من المنحرفين الذين يختفون فيها لتدبير أعمال السطو والسرقة، والدعارة، ويصرفون في ذلك ما يشبع نهم مدير الإقامة للتستر عليهم .
فوضع الرقابة على الشقق والنزل والإقامات وتفتيشها من قبل الأمن في المدينة يوميا، هو الأمان الوحيد من أعمال السطو والسرقات التي تشهدها الأسواق والمنازل في المدينة في مثل هذه الفترات حيث تضج المدينة بمختلف الزوار.
ويجد الأمن في المدينة صعوبة كبيرة في آداء العمل المنوط بأمن المدينة خلال هذه الفترة، وذلك بسبب استغلال المنحرفين وأصحاب السوابق للشق المفروشة، والنزل والإقامات .
والمشكل الكبير الذي يقف عقبة في وجه أمن المدينة لمحاربة الانحراف والجريمة وجود بعض أبناء المتنفذين في المدينة ضمن المنحرفين،يغطون على حركتهم لتجارة سموم المخدرات التي ظغت على أبناء المدينة، وكذلك أعمال السرقة والسطو التي يقومون بها.