من قصص المنحرفين..سيدي"دوكس"..

ثلاثاء, 08/31/2021 - 08:56

الحوادث- قالت منظمات حقوقية أن النسبة العالية التي تحال يوميا إلى النيابة من قبل مكاتب القصر في ولايات نواكشوط من الأطفال الغير البالغين بتهمة السرقة والسطو، وجرائم التحرش، والاغتصاب تؤكد انتشار الجريمة بين الأطفال.

وحسب ما توثقه سجلات الإحالة في النيابة بقصر العدل بولاية نواكشوط الجنوبية فإن نسبة أحالة القضايا التي تشمل الأطفال القصر تتراوح يوميا من 05 حالات إلى 10 حالات يوميا.

ويرجع بعض المهتمين بحقوق الأطفال والقضايا الاجتماعية سبب انتشار الجريمة بين الأطفال إلى مجموعة من العوامل منها انفصال الأسري،وعدم الرعاية التي تقود بالأطفال إلى الشارع، ومرافقة المنحرفين..

ومن ضمن القصص التي نتناولها في هذا الموضوع قصة سيدي المعروف بين المنحرفين بسيدي"دوكس"..

سيدي(دوكس)من مواليد 2007 في حي " محسونة"بالميناء، انفصل والده عن والدته في الأشهر الأولى من الحمل به، فعاش بين أحضان الأم المشغولة في كسب ما يمكنها من توفير حاجة العي له ولأخوته  الثمانية.

لم يتمكن سيدي من دخول حجرة الدرس بسب غياب الأب وانشغال الام التي لم تبخل في اكتتابه في كتاتيب الحين لتعلم القراءة،لكنه عناده وولعه بمرافقة الأطفال على الشارع قاداه إلى مرافقة بعض الأطفال ذهبوا به إلى مراكز الفيديو والتسول في الشارع.

عبر سيدي بين رفاق إلى دائرة المنحرفين من مدخني القات الهندي، والنشالة في اسواق العاصمة،والطرقات،والتسلل إلى داخل المنازل  لسرقة ما وصلت إليه أنامله  من هواتف ومال، وأشياء ثمينة.

وتتمكن الشرطة من القبض عليه اثر عملية سرقة نفذها مع بعض زملائه، وتتدخل والدته المسكينة حل المشكل وتلجا إلى الاقتراض، وبيع بعض معزاة.. وتعفوا النيابة بعد سحب اصحب الحق دعاويهم فيه.ويتم الإفراج عنه.

وبعد ايام يتم القبض على سيدي"دوكس"في  مغميا عليه في منزل دخله رفقة زملاء له واثناء سرقته جاء رب المنزل وتنبه على وجود عصابة داخل المنزل فبلغ الشرطة التي حاصرت المنزل وتمكنت من القبض عليه ورفاقه، ويعود إلى زنزانة مخفر الشرطةن ودوامة التحقيقن فيكشف أنه قام مع رفاقه بمجموعة من اعمال السطو في الشوارع على المارة.. ودخل مجموعة من المنازل أثاء الليل،ونشل مجموعة محافظ على نسوة في الأسواق.

وتحرر الشرطة مسطرة وتحيله على النيابة رغم محاولات الام التي لم يعد لديها ما تبيعه بعد المعزاة.. ويمثل أمام وكيل الجمهورية مع رفاقه، ويحال مع زملائه على مركز التأهيل بالميناء.. وبعد أيام من السجن يدبر سيدي ورفاقه عملية هروب ينجح سيدي"جوكس" في الإفلات من الحرس الذين تنبهوا متأخرين.

وبعد شهور من الاختفاء يتم ضبط سيدي"دوكس" في سوق العاصمة وبحوزته حقيبة كان قد انتشلها من سيدة,, ويتم توقيفه والتحقيق معه..وإحالته على النيابة التي تطلب له الإيداع للسجن..