الحوادث - تقارير - يتميز فصل الخريف في موريتانيا بأنه فصل انتجاع واستجمام وراحة، تنتقل فيه الأسر الموريتانية إلى مرابع انتجاعها في مناطق الوطن، ومراتع الماشية لشرب الألبان والحصول على غذاء البادية من لحم ولبن في أماكن طبيعية تتزين بجو الخريف حيث تخضر الأرض وتجود السماء..
لم يخلو خريف هذا العام من معكرات صفوه، فحسب حديث الناس عن المعاناة وواقع الخريف، وقد عبر متحدثون لموفد "الحوادث"، عما يعانون منه مذكرين بواقعهم منذ سنتين، وخصوصا من هم قاطنون أصلا في الداخل في القرى والأرياف، فهؤلاء يرون أن الواقع خلال هذه الفترة صعب جدا، رغم ما حدث من تدخلات من طرف السلطات لصالح بعض المواطنين ولا ما قيم به من عمل، إلا انه ظل في الغالب ارتجالية وليست على المستوى المطلوب، وجاءت للتغطية على أمور أهم، حسب الكثير منهم، مثل تدخلات تآزر وما شابه ذلك ..
بعض المواطنين، اعتبروا أن الواقع المعيشي الصعب الذي تعتبر جائحة "كورونا" وما رافقها من إجراءات من أهم مسبباتها، هو الأكثر وقعا عليهم، وان الجهات الرسمية لا تقدم أي شيء مفيد في ذلك عدا ما ذكر من تدخلات لا تفي بالحاجة، لذلك ظل موجة الغلاء في تصاعد والأسعار مرتفعة والإجراءات تسد سبل التحصيل في الغالب
هذا الواقع، يقول الموطنين، انعكس على واقع الخريف هذا العام، لما يعاني منهم الناس من صعوبة في الحال، إلا أنهم يرون أن أجواء الخريف ونسائمه المريحة وأريج الماء والخضراء، لاشك يظل أفضل صحيا من المكوث في المدن الكبيرة المزدحمة وسط خطر "كورونا" .