على وقد تصاعد الاحتقان السياسي، والغلاء المعيشي والظرف الاقتصادي الصعب، وهو ما اعتبره، نتيجة متوقعة جدا للارتجال والسير مع ريح الافساد التي تواصل الهبوب منذ تسلم الرئيس محمد الشيخ الغزواني للحكم، وكم كتبت وأعيد، فقد عرفت بداية تسلم الرئيس محمد الشيخ الغزواني انفراجا ظاهريا في حدة الخطابات السياسية للأحزاب، وعبر عن ذلك، بحالة انفتاح من النظام على مختلف القوى السياسية، وتهدئة الأمور..
كان الأمر مهما، ومثمنا، لأنه جاء بعد أزمة سياسية واحتقان كبير عرفته نهاية مأمورية الرئيس السابق، وما شهدته فترته من تجاذبات، لم يعد من المهم تناولها بأسلوبها ولا دوافعها ..
ما يهمنا الان، كمواطنين، وكداعمين من ضمن أغلبية النظام الحالي، وامعانا في ما نراه، على قصر الباع، نصحا لولي الأمر، ومساعدة في قراءة الواقع واستبيان طريق البناء الواعد لبرنامج فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني “تعهداتي” ..
ما يهمنا هو تقديم قراءة نراها رغم تواضعها، إثارة لبعض الجوانب، التي لو تمعن فيها من يتولون أية مسؤولية الآن، لكانت الأمور أحسن في إطار الانسجام مع الطموح الكبير الذي يحمله برنامج فخامة الرئيس..
ففي المجال السياسي، ونظرا لروح الانفتاح والتهدئة التي عبر عنها الرئيس، كان على القوى السياسية أن تلتزم ذلك من خلال عدم إثارة المواضيع التي قد تسبب ميلاد احتقان أيا كان نوعه، وفي أي موضوع، خصوصا في ما يخص الأزمات التي تعكسها حيثيات القطيعة مع النظام السابق، فالقطيعة مع الماضي تستوجب اغلاق النوافذ المنبثقة منه على أساس التأزيم،
الأجدر هو فتح الباب الرابط مابين مصلحة الوطن والمشترك بين الموريتانية في ماضيهم وحاضرهم وعلى درب مستقبل التنمية الواعد..
لذلك على القوى السياسية أن تحكم جماح النزوع لكل ما يمكن أن يصنع أي نوع من الفراغ، وتحافظ على السكينة، لتستعد للمشاركة في التنمية ومراقبة تنفيد برنامج فخامة الرئيس الذي يمضي إلى النفاذ الصحيح بحول الله وقوته..
لذلك فعلى النظام توجيه الأغلبية، وفتح مجال متساوي للقوى السياسية. الداعمة له، والأحزاب في الأغلبية جميعا،
والتي يعتبر إشراكها في العمل السياسي والحكومي إثراء للعمل الجاد، وتوسيعا لطاقم تنفيد برنامج تعهداتي الواعد، ورفده باطر أكفاء وكوادر سياسية لها تجارب علمية وميدانية مهمة، دون إقصاء جهات من الاغلبية الداعمة، قد تكون أكثر تنورا وقدرة على خدمة التنمية من غيرها..
أما في المجال التنموي والأمني..
فقد أطلق رئيس الجمهورية في إطار برنامجه الواعد، عددا من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الهامة، وبدأ أفق التنمية الواعد لبرنامج فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزواني يأخذ طريقه، وعلى الكادر الحكومي والداعم السياسي مواكبته بإخلاص ..
كما أن المقاربات الأمنية التي عبر عنها وأعطى فخامة الرئيس، الأوامر بها، كفيلة بخلق الأمن والاستقرار..
وما يجب الحذر منه، هو كل المثبطات، التي من شأنها خلق احتقان في شتى المجالات، هدفه بدون شك هو التشويش على مسيرة التنمية والوحدة الوطنية لموريتانيا
سيدي ولد محمد فال
كاتب صحفي مستقل