الأسعار مرتفعة .. ومصالح الوزارة تغلق المحلات دون جدوى..(تقرير خاص)

خميس, 09/16/2021 - 14:15

الحوادث - تقارير - فاطمة ترفع صوتها في جدال مع صاحب الحانوت في ملح، تقول حتى الدجاج ربع كلغ ب 300 هذا لا يطاق،

وهو الحال بالنسبة لباقي المواد الغذائية فاين قرارات الدولة في خفض الاسعار ولو بأوقية واحدة، هكذا بزفرة امتعاض مثقل بالمعاناة، أطلقت تلك السيد صيحتها، والتي تختزل بكل بساطة أصوات غالبية الشعب اليوم، إنها صيحات يجب أن تسمع قبل أن تثور أمعاء الجياع ويفور بركان سخط دافعه الأساس هو وطأة المعاناة، وهي تشتد دون أي عمل ملموس لتلافي وضع بات على حافة الخطر...الحوادث، سوق المواد الغذائية، المعروف بشارع الرزق، أو التجار، تصادق وصول موفد الحوادث لعين المكان مع بداية المناوشات والإغلاق بين بعثات مصالح حماية المستهلك بوزارة التجارة والتجار أصحاب المجمعات والمحلات التجارية،

في سؤالنا، لمسئول إحدى البعثات، قالت نغلق المحلات لمخالفاتها للأسعار التي أعلنت السلطات عنه للتقيد بها وخفضها، والآلية هي؛ أن يغلق المحل الذي لا يلتزم بالأسعار المعلنة، دون نقاش وعلى صاحبه التوجه إلى مقر اللجنة التابعة للوزارة ..

التجار أصحاب المحلات، عبروا عن امتعاضهم بل ورفضهم، بشكل ضمني لإجبارهم على بيع بضاعتهم بما وصفوه، بالخسارة، مؤكدين أن إغلاق محلاتهم وتغريمهم بغرامات مالية من طرف مصالح الوزارة وسماسرتها، لا يفيد المواطن المستهلك، بل هو نوع من جمع الإتاوات والتحصيل على حساب مصلحة المواطنين، التاجر والمستهلك معا..

التجار أكدوا أن المواد الغذائية اشتروها غالية ولا يمكنهم خسارة الإرباح، بل وحتى الإضرار برؤوس أموالهم، معتبرين أنه كان ينبغي على الدولة أن تخفض الضرائب على الموردين، وان تعطي الوقت الكافي لدخول بضاعة مخفضة الإثمان للسوق حتى يمكن للأسعار التراجع ..

الزبناء المستهلكين، المتواجدين عند المحلات المغلقة، اعتبروا أن الأسعار في تصاعد، مؤكدين أن إعلان الحكومة للأسعار لا يمكن تطبيقهم، وما سيحدث هو الكر والفر مع التجار وتغريمهم، وهذا لا يعود بالنفع على المواطنين الفقراء في خفض الأسعار..

وقال الزبناء، إن غالبية المواد الغذائية اليوم بأسعارها المرتفعة أصلا، او زادت بعد إعلان لائحة الأسعار من طرف السلطات، وهذا يعني أن الأمر ليس مهما، حسب قولهم

مواطنون اخرين، يرون أن تدخل الجكومة، يجب أن يتركز على رفع دخل المواطنين ةنحاربة البطالة ورفع رواتب العمال وخلق فرص العمل والمشاريع الانتاجية، وخفض الضرائب، وليس في منع التجار من الربح فهو أمر يخلق المشاكل ولا يحلها، حسب قولهم

حيل ظريفة.. ومراوغات..

لاحظت الحوادث، أن عمليات التلاعب والمراوغة بدأت بين الوزارة والتجارة، وأكثرها ظرافة، أن بعض الحوانيت قام أصحابها حسب بعض عمال السوق، بإخفاء المواد الغذائية المذكورة في لائحة أسعار الوزارة، وعرض المواد الأخرى، في محاولة للاحتيال على الأسعار، في عدد من المحلات لاحظت "الحوادث" انه يتم عرض أرز "بسمتي" دون غيره، ومن الظريف أن التجارة يقولون ان "بسمتي ماهو مارو"

وهذا الوضع يعني أن إخفاء بعض المواد الغذائية وعرض أخرى، حيلة تنم عن المراوغة، فقد تباع بعض المواد الغذائية في أكياس أو خشنات أو أغلفة مواد غذائية أخرى..

هكذا الواقع اليوم، في سوق المواد الغذائية، وهو ما زاد اليأس في نفوس الفقراء، ولاشك أنه إن تتابع على نفس الوتيرة، ستصرخ منه أمعاء الجياع، وربما إذا لم يسمع الصوت ما زال مدويا يستغيث، فسيكون بركانا وانفجارا، بفعل المأساة التي سيسببها الغلاء الفاحش والواقع الصعب، فهل من مجيب ؟!

تقرير: سيدي ولد محمد فال