مقتطفات من كلمة وزير الثقافة في ورشة تعريف الصحفي المهني

جمعة, 10/22/2021 - 09:33

دعا وزير الثقافة والاتصال مع البرلمان الناطق باسم الحكومة المشاركين في ورشة تعريف من هو الصحفي المهني ،والتي نظمتها الوزارة  إلى نقاش تعريف الصحفي المهني، وتمكينه من القيام بمهمته على أحسن وجه، وحماية حقله من التعسف تجاهه، وحمايته من المتطفلين عليه، وتوجيه بوصلته لتسلك مسالك القانون.

وأضاف الوزير في كلمته بالمناسبة .."ان اشكال تعريف الصحفي المهني سال حوله مداد كثير، واسودت في سبيله قراطيس عديدة؛ ومع ذلك ظل يراوح مكانه؛ ليكون فضاءُ الصحافة المحترم، وصورُتها الناصعة، وأملُ مساهمتها في تنمية البلد، ضحيةَ هذا الواقع."

واستطرد  الوزير  .."إننا نريد أن نخرج من هذه الورشة بتعريف للصحفي المهني دقيق وشامل؛ تعريف "جامع مانع" على لغة الأصوليين؛ نريد ذلك الصحفي الذي يعرف ما له وما عليه؛ صحفي لا تحركه الرغبات ولا العواطف ولا حب الشهرة؛ وإنما تدفعه وتقوده المهنية والموضوعية؛ فلا يستَرخص الأعراض، ولا يستصغر الإشاعات، ولا يستمرئ الاستهداف.. إننا نريد أن يدفعنا الصحفي إلى تمثل مقولة السياسي العربي البارز،سعد باشا زغلول:"الصحافة حرة تقول في حدود القانون ما تشاء"، ومقولةالمفكر الفرنسي شارل دو سيكوندا  Charles de Secondat: "الحرية هي الحق في أن نفعل كل ما تجيزه القوانين"، لأنه لا حرية خارج نطاق القانون، فالقانون هو الناظم لحدود الحرية. تلك الحدود التي لا يمكن أن يميزها إلا الصحفي المهني.. إننا نريد أن نستعيد للصحفي مكانته في وجدان الناس، بعد أن شوهها غياب المهنية والمسلكيات الأخلاقية."

واختتم الوزير  كلمته أن  الطموح  إلى  ما هو أكبر ،والاصرار على تجسيد الطموح أقوى .. كما تظل القناعة  تتعزز بأنه من دون قانون يحدد الصحفي المهني ستبقى الصحافة مائعة، وستبقى ملاذا لكل متطفل، وموئلا لكل متكسب، ومحجة لكل متحامل.. ستبقى تشويها لحرية التعبير وحرية الرأي؛ كما هو الحال اليوم وللأسف الشديد.إننا لا نريد، من خلال هذا التشاور، أن نهدم حرية التعبير، بل نريد أن نبنيها، أن نؤسس صرحها، أن نرفع دعاماتها. إننا لا نريد أن نقتلها، بل نريد أن نحييها. يقول السوسيولوجي الفرنسي ابيير جوزيف برودون: "يجب أن لا نقتل الحرية الفردية، لكن يجب أن نجعلها اجتماعية"، ونحن بدورنا نريدها حية، اجتماعية، وواعية للبعد الاجتماعي والمجتمعي فيها.