انقلاب السودان: البرهان يعلن حل المجلس السيادي والحكومة وفرض حالة الطوارىء في البلاد

اثنين, 10/25/2021 - 13:34

أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يرأس المرحلة الانتقالية في السودان الاثنين حل مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك الذي اعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين في ما وصفه محتجون بـ"الانقلاب". وفي وقت سابق أكدت وزارة الإعلام أن قوة من الجيش اعتلقت حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه "تأييد الانقلاب". ويأتي ذلك بعد اعتقال عسكريين لعدد من المسؤولين الحكوميين والسياسيين عند الفجر. 

إعلان

في خضم توترات شديدة يشهدها السودان أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يرأس المرحلة الانتقالية في السودان الاثنين حل مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك الذي أعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين في ما وصفه محتجون ب"الانقلاب".

   وبعد أن أشار الى "انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن"، قال البرهان إن "القوات المسلحة ستتولى إكمال المرحلة الانتقالية" الى حين تسليم السلطة الى حكومة منتخبة. وأضاف أنه سيتم تشكيل "حكومة كفاءات" تحل محل حكومة حمدوك.

وأكد البرهان "التزام" بلاده ب"الاتفاقات الدولية الموقعة"، بعد أن أعلن حال الطوارىء في البلاد وحلّ مجلس السيادة والحكومة، وهما المؤسستان المؤلفتان من عسكريين ومدنيين واللتان كانت تتقاسمان السلطة في البلاد.

كلمة البرهان أعلن فيها حل المجلس السيادي والحكومة

 

08:19

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الإعلام أن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ونقلته إلى مكان مجهول بعد رفضه "تأييد الانقلاب". وقبل ذلك عند الفجر، اعتقل عسكريون عددا من المسؤولين الحكوميين والسياسيين.

وذكرت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها على فيس بوك أنه جرى اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية. وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني منذ بعض الوقت في بث أغان وطنية، من دون أي تغطية لما يجري في البلاد. على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر هاشتاغ "#لا_للانقلاب" في السودان، و"#انقلاب_البرهان"، في إشارة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. 

وانقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، وفق ما ذكر صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية، مشيرا أيضا إلى أن الهواتف المحمولة أصبحت تستقبل الاتصالات فقط ولا يمكن إجراء أي مكالمات من خلالها.

مداخلة عبدالله ملكاوي بشأن التطورات في السودان

قوى الحرية والتغيير تدعو لعصيان مدني شامل

قالت وزارة الإعلام السودانية إن تحالف قوى الحرية والتغيير يدعو إلى عصيان مدني شامل ويطلب من جماهير الشعب الخروج إلى الشوارع، وذلك عقب سيطرة الجيش على السلطة وحله المجلس السيادي الحاكم.

وتابعت الوزارة، التي يبدو أنها مازالت خاضعة لأنصار رئيس الوزراء السوداني المعتقل عبد الله حمدوك، أن قوى الحرية والتغيير تطالب أيضا بتنحي جميع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي وتسليم السلطة للحكومة المدنية.

وقالت في موقعها على فيسبوك إن بيان التحالف يطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أعضاء مجلس الوزراء ومجلس السيادة.

ويذكر أن قوى الحرية والتغيير تحالف سياسي عارض حكم الرئيس المعزول عمر البشير وشارك في الحكومة الانتقالية التي أطاح بها الجيش.

13:09 ماكرون يدين اعتقال مسؤولين مدنيين في السودان

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين "بأكبر قدر من الحزم" بمحاولة الانقلاب في السودان ودعا إلى "احترام مكانة رئيس الوزراء والقادة المدنيين". 

   وشدد على أن "فرنسا تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان"، مضيفا "أعبر عن دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية وأدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والقادة المدنيين واحترام مكانتهم".

12:32 الاتحاد الإفريقي يدعو إلى محادثات "فورية" بين الجيش السوداني والمدنيين

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد إلى "الاستئناف الفوري" للحوار بين الجيش السوداني والمدنيين بعدما اعتقلت قوات الأمن عددا من الشخصيات المدنية في الحكومة الانتقالية.

 وأعرب فكي عن "استيائه العميق" من التطورات التي يشهدها السودان، حيث اعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك فيما أطلقت "قوات عسكرية" الرصاص على متظاهرين "رافضين للانقلاب" العسكري أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، ما أدى إلى سقوط جرحى، بحسب وزارة الإعلام السودانية.

 إعلان حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة والحكومة

 أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة.

َإطلاق النار على متظاهرين "رافضين للانقلاب"

أفادت وزارة الإعلام السودانية أن "قوات عسكرية" أطلقت الرصاص على متظاهرين "رافضين للانقلاب" العسكري أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

   ووجهت نقابة الأطباء السودانيين "نداء للأطباء والكوادر الطبية التوجه للمستشفيات والطوارئ لعلاج المصابين والحالات الطارئة".

وطلبت النقابة على حسابها على تويتر التوجه خصوصا إلى "المستشفيات القريبة من القيادة العامة لعلاج الإصابات وسط الثوار".

11:16 ألمانيا تدين محاولة الانقلاب في السودان وتدعو إلى "وقفها فورا"

دانت ألمانيا محاولة الانقلاب التي يشهدها السودان داعية إلى "وقفها فورا".

وتضمن بيان لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس "الأنباء عن محاولة انقلاب جديدة في السودان مقلقة. أدعو جميع المسؤولين عن الأمن والنظام في السودان إلى مواصلة انتقال السودان إلى الديموقراطية واحترام إرادة الشعب. يجب إنهاء محاولة الإطاحة (بالحكومة) على الفور".

 ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان "قلق جدا"

قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إنه "قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان".

 الجامعة العربية تدعو الأطراف السودانية للتقيد بالترتيبات الانتقالية

 أبدت الجامعة العربية الاثنين قلقها لتطورات الأوضاع في السودان بعد تقارير عن انقلاب عسكري في البلاد وطالبت الأطراف السودانية بالتقيد بالترتيبات الانتقالية الموقعة.

9:10 الجيش السوداني يقتحم مقر الإذاعة والتلفزيون

ذكرت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها على فيس بوك أن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان وتحتجز عددا من العاملين.

 الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من التطورات في السودان

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه يتابع بقلق بالغ الأحداث في السودان حيث وقع انقلاب عسكري على ما يبدو.

وكتب على حسابه على تويتر "نتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في #السودان. يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف والشركاء الإقليميين إلى إعادة عملية الانتقال إلى المسار الصحيح".

 واشنطن تعرب عن "قلقها البالغ" حيال التقارير بشأن سيطرة الجيش على السلطة في السودان

عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ" حيال التقارير التي وردت عن سيطرة الجيش على السلطة في السودان. 

وقال مبعوث واشنطن الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان في بيان على "تويتر"، "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ حيال التقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية"، مشيرا إلى أن ذلك "يتعارض مع الإعلان الدستوري (الذي يحدد إطار العملية الانتقالية) وتطلعات الشعب السوداني للديمقراطية".

الحمدوك يطلب من السودانيين "احتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم"

أكدت وزارة الإعلام السودانية أن الحمدوك طلب في "رسالة من مقر إقامته الجبرية من السودانيين التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم".

وقالت الوزارة إن القوات العسكرية المشتركة التي احتجزت الحمدوك داخل منزله مارست عليه ضغوطا لإصدار بيان مؤيد "للانقلاب".

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الإعلام أنه تم اقتياد رئيس الوزراء السوداني إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد "للانقلاب".

 

ووصف تجمع المهنيين السودانيين، أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، اعتقالات عدد من المسؤولين الحكوميين بأنه "انقلاب"، ودعا إلى النزول الى الشوارع وإلى "العصيان المدني".

ودعا تجمع المهنيين في بيان نشره على حسابه على فيس بوك إلى "المقاومة الشرسة للانقلاب العسكري الغاشم"، مناشدا "الجماهير الخروج إلى الشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس والإضراب العام عن العمل وأي تعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم".

 مسلحون يعتقلون مسؤولين ووزراء من المكون المدني

وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء الفرنسية "اعتقل مسلحون عددا من المسؤولين السياسيين والحكوميين من أماكن إقامتهم". ردا على هذه الاعتقالات، يقطع متظاهرون سودانيون طرقا في بعض شوارع الخرطوم ويشعلون إطارات.

دعوات إلى النزول إلى الشوارع بعد اعتقال عدد من المسؤولين الحكوميين

 

وقطع رجال بزي عسكري الطرق التي تربط وسط العاصمة السودانية بكل من خرطوم بحري وأم درمان، المدينتان المحاذيتان للعاصمة، فيما نزل عشرات المتظاهرين إلى الشوارع وقطعوا طرقا وأشعلوا إطارات، احتجاجا على اعتقال المسؤولين الحكوميين.

الصحافية درة قمبو تنقل الوضع الميداني في السودان

ويأتي ذلك بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.

 وبدأ التلفزيون الرسمي السوداني عند الفجر في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة إلى أن حدثا سياسيا كبيرا يجري في البلاد.

ويتولى مجلس سيادي انتقالي وحكومة يضمان عسكريين ومدنيين السلطة في السودان منذ آب/أغسطس 2019  بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد بضعة أشهر على الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل من العام نفسه وإنهاء حكمه الذي استمر 30 عاما.

وحصلت محاولة انقلاب في أيلول/سبتمبر تم إحباطها، لكن قال المسؤولون على إثرها أن هناك أزمة كبيرة على مستوى السلطة. وبرزت إثر ذلك إلى العلن الانقسامات داخل السلطة، لا سيما بين عسكريين ومدنيين.

في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، بدأ محتجون اعتصاما قرب القصر الجمهوري للمطالبة بحكومة عسكرية. ورد أنصار الحكم المدني الخميس بتظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في الخرطوم ومدن أخرى طالبوا فيها بتسليم السلطة إلى المدنيين.

 

 

فرانس24/ أ ف ب